مني الدولار الأمريكي بهزيمة ثقلية، حيث أجبرته ظروف ومتغيرات الاقتصاد الأمريكي، فضلًا عن الاقتصاد العالمي، إلا الإطاحة به من عرشه، بعد سيطرته خلال 7 أشهر من العام الماضي 2022، في ظل توقعات باستقرار الذهب، وحظوظٍ أفضل له، لكن ليس بصورة خارجة عن المألوف، وفق ما ذكر موقع كيتكو.
استقرت أسعار الذهب خلال جلستها العالمية الماضية، يوم أمس الثلاثاء، وذلك وسط ضعف لـ الدولار وآمال بتباطؤ عمليات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد أن فشل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تقديم مزيد من الوضوح بشأن مسار التضييق النقدي القادم، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
زيادة ضئيلة لـ الذهب
ارتفع الذهب بنسبة ضئيلة 0.2٪ إلى 1،875.01 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 9 مايو قبل يوم أمس الإثنين.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب منخفضة 0.1٪ عند 1،876.5 دولار.
ضعف الدولار
وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا "شهد الذهب مسيرة جيدة والدولار يضعف ... سيتراجع الاحتياطي الفيدرالي في النهاية عن هذا الموقف المتشدد. لكننا لن نشهد ارتفاعًا كبيرًا قبل تقرير التضخم".
أضاف "الشيء الوحيد الذي نحتاج إلى رؤيته هو ما إذا كانت عائدات الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في الانخفاض. سيكون ذلك إيجابيًا للغاية بالنسبة للمعدن الثمين، وأعتقد بشكل عام، أن هناك ثقة في أن هناك ذروة في العائدات من الذهب".
هبوط الدولار من عرشه
وبعدما كان الدولار أعلى خلال فترات أولى من العام، فقد اقترب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر ، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لأصحاب العملات الآخرين.
بينما لم يعلق باول على السياسة النقدية البنك الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر البنك المركزي في السويد، قالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان إن البنك المركزي الأمريكي سيتعين عليه رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لمكافحة التضخم المرتفع ، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ظروف عمل أكثر ليونة.
وكتب مايكل هيوسون ، المحلل المالي : "إن عدم وجود تعليق على مسائل السياسة النقدية قد ساعد على دفع الأسواق في التعاملات المبكرة، وبالتالي ترجمة الأمر إلى أرقام في مؤشر أسعار المستهلك التي من المقرر أن تنخفض".
إضعاف جاذبية الذهب
من المقرر صدور تقرير أسعار المستهلك من وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب كتحوط من التضخم بينما ترفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير ذي العائد.
وتراجعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 23.56 دولارًا للأوقية ، ونزل البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1076.91 دولارًا بينما استقر البلاديوم عند 1775.49 دولارًا.
ويقول الخبراء، بأن الذهب، بعد ذلك وخلال العام في اتجاه صعودي، وقد يصل إلى علامة 2000 دولار.
ووسعت أسعار الذهب اتجاهها الصعودي في النصف الأول من الأسبوع، حيث داعبت منطقة الــ1880 دولارًا يوم أمس الثلاثاء، وفق ما ذكر إف إكس.
كان الارتفاع على خلفية ارتفاع الاهتمام الواسع بالمعدن الأصفر، وهو ما يدعم استقرار السوق العالمية واستمرار الحركة على المدى القريب، والاستمرار في استهداف وصول المعدن لعلامة 2000 دولار للأونصة.