الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن منبع المؤامرات.. جاسوس سابق وحليف لـ بوتين: نحن نقاتل أمريكا الآن

سكرتير مجلس الأمن
سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف

قال أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نيكولاي باتروشيف، اليوم "الثلاثاء"، إن موسكو أصبحت تقاتل الآن حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة في أوكرانيا وأن الغرب يحاول محو روسيا من الخريطة السياسية للعالم، وفق ماذكرت صجف دولية.

 

وسبق إن وصف بوتين الحرب في أوكرانيا بأنها معركة وجودية مع الغرب العدواني والمتغطرس، قائلًا إن روسيا ستستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي معتد.

وينظر الدبلوماسيون إلى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف على أنه أحد المؤثرين المتشددين المقربين من بوتين، والذي وعد بالنصر في أوكرانيا على الرغم من سلسلة من التراجعات في ساحة المعركة.

وقال باتروشيف لصحيفة أرجيومانتي آي فاكتي الروسية الأسبوعية: "الأحداث في أوكرانيا ليست صداماً بين موسكو وكييف - إنها مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء  مع الولايات المتحدة وبريطانيا".

وأضاف باتروشيف: "خطط الغربيين هي الاستمرار في تفكيك روسيا، وفي النهاية محوها من الخريطة السياسية للعالم". 

ونفت الولايات المتحدة المزاعم الروسية بأنها تريد تدمير روسيا، أكبر منتج للموارد الطبيعية في العالم، بينما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف

وتسبب التدخل الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير في أحد أعنف الصراعات الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما اقترب الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من حرب نووية مقصودة.

وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون التدخل الروسي لأوكرانيا ووصفوه بأنه استيلاء على الأرض، بينما تعهدت أوكرانيا بالقتال حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها.

ويقول باتروشيف، الذي عمل سابقًا  جاسوسًا سوفيتيًا، وعرف بوتين منذ السبعينيات، إن آرائه تعطي نظرة ثاقبة للتفكير على أعلى مستويات الكرملين.

وفي تحليل على النمط السوفيتي للغرب، صوّر باتروشيف النخب السياسية الغربية على أنها فاسدة وتسيطر عليها الشركات العابرة  للحدود، وأنها هي من خططت ونفذت "الثورات الملونة" في جميع أنحاء العالم.

وقال باتروشيف "الدولة الأمريكية مجرد صدفة لمجموعة من الشركات الضخمة التي تحكم البلاد وتحاول السيطرة على العالم". وذكر باتروشيف إن الولايات المتحدة زرعت الفوضى في أفغانستان وفيتنام والشرق الأوسط ، وكانت تحاول منذ سنوات تقويض الثقافة واللغة "الفريدة" لروسيا.

واعتبر  باتروشيف أن روسيا كانت ضحية لمخططات غربية لإعادتها إلى حدود مدينة موسكو في القرن الخامس عشر ، واتهم الغرب باستنزاف أوكرانيا لتقويض روسيا.

وقال "لا مكان لبلدنا في الغرب"، وستحقق روسيا السيادة الاقتصادية والاستقلال المالي ، لكنها ستنشئ أيضًا قوات مسلحة وخدمات خاصة قادرة على ردع أي معتد محتمل.

وأضاف أن الأعمال التجارية الروسية ورأس المال الخاص بحاجة إلى أن يكون أكثر "توجهاً وطنياً، ويجب أن يستلهم جيل الشباب أفكار العمل الإبداعي لصالح وطننا الأم ، وليس الجلوس في مكاتب الشركات الغربية".