قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تصعد هجومها على المواقع الأوكرانية حول مدينة باخموت، مما يرفع معدلات الموت والدمار إلي مستويات جديدة في المعركة الطاحنة التي استمرت لأشهر للسيطرة على شرق أوكرانيا.
ووصف بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته كييف، الهجمات الروسية على سوليدار وباخموت بأنها مستمرة ولا هوادة فيها.
وقال كيريلينكو في تصريحات متلفزة، إن “الجيش الروسي يحول المدن الأوكرانية إلى أنقاض باستخدام جميع أنواع الأسلحة في تنفيذ لتكتيكات الأرض المحروقة. فروسيا تشن حربًا بلا قواعد، مما يؤدي إلى مقتل المدنيين ومعاناة”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس عن المشهد حول باخموت وبلدة سوليدار القريبة من منطقة دونيتسك: “كل شيء دمر بالكامل. لم يعد هناك أي حياة تقريبًا”.
وقال زيلينسكي: “الأرض كلها بالقرب من سوليدار مغطاة بجثث المحتلين وندوب الضربات. هذا ما يبدو عليه الجنون”.
ومن السمات الاستثنائية للقتال في المنطقة أن بعضها وقع حول مداخل أنفاق مناجم الملح المهجورة التي تمتد لمسافة 200 كيلومتر تحت المنطقة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية يوم الثلاثاء في تقريرها الاستخباراتي.
وأضافت أن “الجانبين قلقان على الأرجح من أن الأنفاق يمكن أن تستخدم للتسلل خلف خطوطهما”.