تراجع عيار 21.. شهادات الـ 25% تهبط بأسعار الذهب في السوق السوداء| تفاصيل

السبت 07/يناير/2023 - 12:32 م

شهد بنكا مصر والأهلي، إقبالا من المصريين، بعد الإعلان عن طرح شهادات جديدة بعائد 25%، والتي جذب أنظار المصريين الذين توافدوا بشكل كبير على البنوك لشراء الشهادات من الفروع المختلفة، لتصرف الشهادات الـ 25%، النظر عن شراء والاستثمار في الذهب والدولار كمخزن للقيمة، خاصة وأن هذه الشهادات تعطي مكاسب غير مسبوقة.

ويتوقع عدد كبير من محللي أسواق المال، والخبراء الاقتصاديين، أن هذه الـ شهادات سوف تنجح في استقطاب مدخرات العملاء، من الاستثمار في الذهب والمضاربة على الدولار، وشراء العقارات، نظرا لارتفاع العائد المقدم عليها، خاصة في ظل عدم استقرار أسعار الذهب والخطورة الكبيرة التي يسببها تذبب الأسعار بين الارتفاع والهبوط في ظل الأوضاع الاقتصادية الضبابية التي ضربت العالم جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

تأثير شهادات الـ 25% على الذهب

في هذا الصدد، قال أحمد أبو علي، الباحث والمحلل الاقتصادي، أن شهادات الـ 25%، أثر بشكل ما على مشتري الذهب، وهم نوعين، الأول هم من يميلون لشراء الذهب نظرا لتخوفهم على أمامهم وبالتالي حفظ قيمتها في الذهب، وأيضا قدرتهم على تسييل الذهب إلى أموال في أي وقت، والنوع الثاني هم من لديهم القدرة على تحمل المخاطرة وعدم استقرار أسعار الذهب بين الهبوط والارتفاع.

وأضاف أبو علي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن شهادات الـ 25%، أثرت بالفعل على الذهب، وسحبت جزء كبير من القوة الشرائية من مشتري الذهب، ووجهتها إلى شراء الشهادات، وهذا أثر بالفعل على انخفاض سعر الذهب في السوق السوداء خاصة عيار 21 والذي انخفض في السوق السوداء.

وأكد أن الإجراءات تستهدف أيضا، كبح جماح المضاربة على الدولار والذهب في السوق السوداء، وسحب جزء كبير من القوة الشرائية الموجهة على الدولار والذهب في السوق السوداء، إلى ادخارها في الشهادات الجديدة، ذات العائد الـ 25%، و22.5%، والتي تعد فرصة استثنائية لم ولن تتكرر في القطاع المصرفي من قبل.

عروض بيع الدولار تزداد

وكانت قرارات البنك المركزي المصري، الأخيرة ومحاولات سيطرته مع البنوك المصرية على الدولار والسوق السوداء، قد أصابتها بالشلل التام، طبقا لما أكده بيان اتحاد الغرف التجارية، حيث رصد البيان زيادة عروض بيع الدولار، دون أدنى طلب شراء ما أدى لانخفاض السعر الموازي ليبدأ في الاقتراب من السعر الرسمي وهو 27,16 في البنك المركزي.

وقال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن سبب انخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء، واقترابها من السعر الرسمي، هو انهيار الطلب من القطاع الخاص، بعد الإفراجات الأخيرة التي نفذتها الدولة للبضائع في الموانئ، والتي تجاوزت قيمتها 6.8 مليار دولار، بالتزامن مع ارتفاع صافى الاحتياطي النقدي 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر، وطرح بنكي الأهلي ومصر شهادات ذات عائد سنوي غير مسبوق 25%.

وأوضح أن هذه الإجراءات، دفعت المضاربين للتخلص من الدولار، بعد تحقيق خسائر وانخفاض سعره بالسوق السوداء حوالى 10 جنيهات خلال أسبوع، وأيضا الإسراع لشراء شهادات الـ 25%، والتي من المتوقع أن يتهافت من قام بالمضاربة لتجنب الخسارة.