جاء باحثا عن موطئ قدم للتعمير في سيناء ملبيا نداء الدولة المصرية، فقام بزراعة أكبر مزرعة صبار في عمق الصحراء مستغلا الأرض الوعرة والمياه الجوفية المالحة، لتصبح أكبر مزار في طور سيناء لنباتات الزينة.
"صدى البلد" التقى المهندس خضر أحمد خضر، الذي جاء من اليابان لنشر زراعة الصبار في الإسكندرية وطور سيناء.
يقول المهندس خضر إنه جاء في زيارة لمدينة طور سيناء من أجل الاستجمام وصيد الأسماك، ولكن جذبته فكرة الزراعة وتعمير سيناء حتى يكون هناك موطئ قدم للتعمير ونشر العمران في سيناء.
وأضاف أنه حصل على قطعة أرض في منطقة راية بالقرب من قرية الجبيل بطور سيناء، وكانت الأرض مالحة ووعرة منذ 25 عاما، ففكر في زراعتها، لأنه أثناء عمله باليابان وجد اهتماما كبيرا من اليابانيين لزراعة الصبار والعلاج به من أمراض السرطان.
وأكد خضر أنه نحت في الصخر وكافح من أجل استمرار مزرعة الصبار، خاصة أن الصبار يحتاج لرعاية ويعتمد على السياحة التي عانت من أزمات كثيرة على مدار العشر سنوات الماضية منذ 2011.
وأوضح أن الصبار له فوائد عديدة، فهو علاج الفقراء وزينة حدائق الأمراء والملوك، كما أنه علاج للسرطان حيث تؤخذ منه العصارة ويضاف إليه بعض الفواكه ويشرب كعصير، ويستخدم أيضا كعلاج للشعر والأمراض الجلدية.
وذكر أن هناك أنواعا من أشجار الصبار يتجاوز عمرها العشرين عاما، ولا تقدر بثمن، وأنواع نادرة.
وكشف خضر أنه نجح في زراعة أشجار الأراك، مشيرا إلى أن سيناء مكان مناسب لزراعة أشجار الأراك النادرة.
واقترح الاستثمار في زراعة الصبار وأشجار الزينة المعمرة، مطالبا شركات الأدوية بدعم زراعات الصبار في سيناء ونشرها وصناعة الأدوية منه.
وشكا خضر من المتاعب والصعوبات والمعوقات التي يواجهها المزارعون المعمرون في جنوب سيناء؛ من صعوبة دخول الأسمدة والمعدات، وارتفاع تكلفة العمالة، علاوة على عدم تقنين أوضاع المزارعين في جنوب سيناء، علاوة على ارتفاع تكلفة الزراعة وضعف مجالات التسويق، مشيرا إلى أن الزراعة أساس التعمير والإنتاج، وهي التي تمكن المواطنين من التوطين في عمق الصحراء.