EN 
ننشر اعترافات المتهم أنس في خلية السودان، التي حصل صدى البلد على نصها من أوراق التحقيقات في القضية رقم 19812 لسنة 2022 جنايات النزهة، المقيدة برقم 1224 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، والمتهم فيها 9 متهمين، والمعروفة إعلاميا بـ «خلية السودان».
اعترف المتهم أحمد دعبس - حركي أنس، في تحقيقات قضية ولاية السودان التي ينشرها موقع صدى البلد، بتوليه قيادة خلية تعتنق أفكار تنظيم داعش، القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال الجيش والشرطة، ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وسعيه وأعضاء خليته للسفر إلى دولة السودان للالتحاق بإحدى الجماعات المسلحة المسماة «ولاية السودان».
نص اعترافات متهم في خلية السودان
وأقر المتهم أنس خلال التحقيقات، بأنه في غضون أغسطس 2013 شارك بتجمهر تنظيم الإخوان المدبر في ميدان رابعة العدوية بغرض إسقاط نظام الحكم في البلاد، وعلى إثر فض هذا الاعتصام من قبل قوات الأمن، تبنى أفكارا إنتقامية قائمة على وجوب تنفيذ عمليات عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة، ونفاذا لذلك انضم في غضون 2014 لمجموعة مسلحة تسمى التراس نهضاوي تابعة لتنظيم الإخوان، اضطلعت بتدبير تجمهرات بمركز أبو حماد محافظة الشرقية، إذ تولى تأمين تلك التجمهرات وحاز ألعاب نارية.
وأضاف المتهم في اعترافاته بتحقيقات قضية خلية السودان، أنه في غضون عام 2019 طالع إصدارات تنظيم داعش بشبكة المعلومات الدولية لتوافقها وما اعتنقه من أفكار، وانضم لذلك إلى مجموعة إلكترونية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتطبيق التليجرام المؤمن تتداول ذات المعتقدات والإصدارات وما لذلك من أثر في ترسيخ تلك الأفكار لديه.
متهم يكشف تفاصيل خلية السودان
واستكمل المتهم في إعترافاته أنه في عام 2020 تعرف من خلال تلك المجموعات على المتهم سعد الدسوقي إذ وقف منه على اعتناقه ذات الأفكار وأمده الأخير بمقاطع صوتية ومرئية منسوبة إلى داعش، كما أبلغه برغبته في الهروب خارج البلاد للالتحاق بصفوف التنظيم نظرا لصدور حكم قضائي بالاعدام قبله.
وتابع المتهم أحمد دعبس - حركي أنس في إعترافاته خلال تحقيقات خلية السودان، أنه في غضون منتصف عام 2020 وسعيا منه لاستقطاب عناصر أخرى لاعتناق أفكاره السالف بيانها، اضطلع بإرسال إصدارات تنظيم داعش عبر واتس آب إلى المتهمين الثاني والثالث والرابع إذ لاقت قبولا لديهما فأسس مجموعة ضمته والمتهمين وعقد معهما لقاءات لترسيخ الفكر التكفيري.
وفي غضون عام 2020 اتفق وعضوا بمجموعته على السفر إلى خارج البلاد للالتحاق بداعش ونفاذا لذلك تواصل مع المتهم التاسع عبر تليجرام وطلب من مساعدتهم في الانضمام لصفوف التنظيم وعرض عليه الأخير التسلل عبر الحدود الجنوبية والإنضمام إلى خلية السودان، واعلمه كيفية التسلل لدولة السودان من خلال أحد المهربين الذي يتقاضى مبلغ ألف وخمسمائة دولار.
اعترافات أنس: خططنا لاستهداف السفارة المصرية
وفي غضون شهر أكتوبر 2020 تواصل مع المتهم الثامن عبر ذات التطبيق وأبدى له استعداده لإمداد خليته بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمعدات لحين إلتحاقه بالخلية، ونفاذا لذلك أمده المتهم المتهم الثامن بحساب المتهم السادس، وكلفه بالتواصل معه لعمل الأخير في مجال تحويل الأموال من وإلى السودان بغير الطرق الرسمية، وبتواصله مع المتهم السادس أمده برقم هاتف تابع له داخل البلاد لتسليمه أربعة آلاف دولار فدبر مبلغ ثلاثة وستين ألف جنيه بما يعادل 4 آلاف دولار، من حسابه ببنك مصر فرع الزقازيق، والتقى أحد تابعيه بمنطقة الدقي وسلمه تلك الأموال.
وأردف أنه في غضون ذات الفترة طلب إليه المتهم الثامن إمداد خليته بمبلغ ستين ألف جنيه، فحوله من حسابه البنكي المار بيانه إلى حساب أحد الأشخاص التابعين للمتهم الثامن، ليبلغ إجمالي المبالغ التي أمدها للخلية مئة ثلاثة وعشرين ألف جنيه، وفي غضون شهر يناير 2021 أعلمه المتهم الثامن باعتزام خليته استهداف السفارة المصرية في السودان بسيارة تحوى مواد مفرقعة لتكون بداية اعلان تأسيس الخلية.
