خبراء تعليم عن طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة
إتاحة الفرصة الكاملة لهم للالتحاق بأي مجال دراسي يرغبون في دراسته
يجب تطوير مناهج خاصة بذوي الهمم
مراعاة استخدام أساليب تقويم وامتحانات تتناسب مع حالاتهم الصحية
يوجد بكل مرحلة من المراحل التعليمية ، عددا من طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة و الذى يمثلون جزءا من المجتمع الذى نعيش فيه ، يحتاجون إلى بيئة تعليمة مناسبه للدمج مع الطلاب الآخرين.
ومن جانبه ، قال الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ، يخضع تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لبرامج خاصة تختلف عن تلك المقدمة لعموم الطلاب وتختلف هذه البرامج تبعا لنوع المشكلة التي يواجهونها.
وأضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، لضمان استمراريتهم في العملية التعليمية والاستفادة منهم ودمجهم في المجتمع بشكل فعال يجب مراعاة مجموعة من النقاط
- تقديم برامج علاجية لتعويض القصور الذي ينشأ بسبب وجود الإعاقة أيا كان نوعها
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكامل لهذه الفئة المهمة من الطلاب.
- العمل على اكتشاف مواهبهم ونقاط التميز لديهم وتنميتها وتوجيههم إلى المسارات التعليمية المناسبة لهذه القدرات
- لابد من وجود آليات للترقي في السلم التعليمي ومسارات تعليمية خاصة بهذه الفئات مختلفة عن عموم الطلاب
- تطوير مناهج خاصة بذوي الهمم لأن المنهج كما هو معروف مفهوم شامل يتضمن المحتوى والأنشطة والوسائل وطرق التقويم وهذه الفئات تحتاج إلى مناهج تناسب قدراتهم واحتياجاتهم مختلفة عن المناهج المقدمة لعموم الطلاب
- إتاحة الفرصة الكاملة لهم للالتحاق بأي مجال دراسي يرغبون في دراسته إذا كان بإمكانهم تعلمه باستخدام قدراتهم التي يمتلكونها بالفعل أو من خلال وسائل مساعدة وفي هذا الإطار يجب أن يتم قبولهم في التخصصات الجامعية بناء على اختبارات قبول فردية وليس من خلال مكتب التنسيق للوقوف على قدراتهم الحقيقية
- إنشاء وحدات مستقلة في الجامعات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الرعاية اللازمة لهم نفسيا وأكاديميا واجتماعيا
- العمل على تغيير نظرة المجتمع إلى هذه الفئة بحيث تتركز على مواهبهم وما يتميزون به من قدرات ومواهب وليس إلى أوجه القصور التي يعانون منها فقط ...وهنا تجدر الإشارة إلى مبادرة قادرون باختلاف التي أطلقها السيد الرئيس للبحث عن الكنوز الموجودة لدى هذه الفئة من المواهب والقدرات
- إعداد برامج إرشاد وتوجيه وتوعية مناسبة لهذه الفئات لتوجيه ميولهم واهتماماتهم نحو مجالات التعلم المناسبة لهم وتعريفهم بمجالات العمل المختلفة المناسبة لقدراتهم والمسارات التعليمية الموصلة لها والعمل على ربطهم بسوق العمل وتيسير التحاقهم به من خلال العمل على إيجاد حلقة وصل جيدة بينهم وبين سوق العمل المناسب.
كما كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس ، ما هى الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعملية التعليمية
وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، الأفراد ذوو الهمم هم شريحة مهمة من المجتمع المصري ولإعتبارات انسانية بل ودستورية يجب أن تحظي هذه الفئة بإهتمام كافة قطاعات الدولة وعلي رأسها القيادة السياسية والتي تعطي مثالا علي الاهتمام بتلك الفئة من خلال حرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى علي حضور احتفالات " قادرون بإختلاف" والتي تبعث رسائل مهمة للجميع بضرورة الاهتمام بتلك الفئة وعدم طمسها واغفال حقوقها في كافة مناحي الحياة .
و اضاف " شوقى ، تحرص الدولة المصرية من خلال وزارة التربية والتعليم علي توجيه اهتمام خاص بذوي الهمم وعدم انفلاتهم وهجرههم
للتعليم النظامي.
ويمكن التوصية بمجموعة من الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعملية التعليمية منها :
1- قبول الطلاب ذوي الهمم – في حدود حالاتهم الصحية ونوع الاعاقة- في المدارس أو الجامعات العادية من خلال ما يسمي بطلاب الدمج.
2- نشر ثقافة احترام الطلاب ذوي الدمج بين كافة أفراد المجتمع من خلال وسائل الاعلام المختلفة، لتقليل أو منع أي حالات تنمر عليهم.
3- مراعاة استخدام أساليب تعلم وتدريس تتناسب مع حالات الاعاقة الخاصة بهم .
4- مراعاة استخدام أساليب تقويم وامتحانات تتناسب مع حالاتهم الصحية ونوع الاعاقة .
5- تقديم حوافز مادية لأسرهم لتشجيعهم علي استمرار أولادهم في التعليم.
6- تصميم المباني المدرسية/ الجامعية بشكل يتناسب مع حالات الاعاقة المختلفة، وبما لايؤذي الطلاب ويمثل صعوبات في تحركاتهم.
7- اقامة احتفالات خاصة بهم في المؤسسات التعليمية وتكريمهم بما يشجعهم علي الاستمرار في التعليم.
8- منحهم تيسيرات في شروط التقدم والقبول بالمدارس أو الجامعات المختلفة.
9- توفير الرعاية الصحية لهم داخل وخارج نطاق المؤسسة التعليمية ومنحهم العلاج بشكل مجاني.
10- توفير معلمين متخصصين قادرين علي التعامل مع حالات الإعاقة المختلفة ومنحهم امتيازات مادية ، مع توفير التدريب المستمر لهم.
11- توفير – ان أمكن - وسائل انتقال ومواصلات خاصة بهم تكون تابعة للمؤسسة التعليمية.
12- تخصيص نسب لقبول ذوي الهمم في كافة الوظائف وتفعيل ذلك.
رأى حضرتك ما الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعملية
التعليمية
وأوضح ، فيما يتعلق بعدم قبول بعض الكليات الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فهذا بالطبع ليس أمرا مطلقا، ولكن ذلك يرجع الي طبيعة الدراسة ومتطلباتها في تلك الكليات، فمثلا حالات مثل الاعاقات البصرية لا يمكن قبولها في كليات الطب أو الهندسة، كذلك حالات الاعاقات الحركية لا يمكن قبولها في كليات التربية الرياضية ، وفي كل الأحوال يجب سن القوانين التي تلزم أي كلية بقبول الطلاب ذوي الهمم ما دامت اعاقاتهم لا تؤثر علي استمرارهم فيها.