في الوقت الذي تنادي فيه الولايات المتحدة الأمريكية بحقوق الإنسان، نجد المشردين بلا مأوى يزحمون شوارعها.
ووثق مقطع فيديو مشهدا مخيفا من شوارع سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث ينتشر المشردون وهم يتعاطون المخدرات والبالغون الذين يعانون من جروح مكشوفة والمدمنون المصابون بأمراض عقبلية يصرخون في الشوارع والخيامهم منصوبة في الشوارع، كل هذا إلى جانب القمامة والقاذورات الملقاة على جوانب ووسط الطرقات.
وكثيرا ما تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بالتدخل أمريكا في شؤون الدول غيرها دون التركيز على حل مشاكل وإيواء المشردين.
فقد تحولت مدينة سان فرانسيسكو، التي كانت في الماضي مركزا لحركة الهيبيز، ونقطة لاجتذاب الفنانين والمهاجرين، إلى موطن للمليونيرات من الشباب، حيث الإيجارات شديدة الارتفاع، وفي الوقت نفسه أعداد متزايدة من المشردين.
وتنفق مدينة سان فرانسيسكو أكثر من 300 مليون دولار سنويا لحل قضية المشردين، لكن ببساطة لا توجد أسرة كافية في ملاجئ الطوارئ.
ويوجد في كاليفورنيا 12 في المائة من سكان الولايات المتحدة، لكن ربع المشردين في البلاد: وفقًا للتقديرات الأكثر شيوعًا، فإنهم لا يقل عن 160 ألفًا. وفي كاليفورنيا، يعيشون في الشوارع أكثر بكثير من أي مكان آخر: بينما يقضي 72 بالمائة من الأشخاص المشردين في ولاية نيويورك لياليهم في ملجأ، تنخفض النسبة نفسها إلى 5 بالمائة إذا نظرت إلى مدينة "لوس أنجلوس".
وعدد الأشخاص الذين ينامون في شوارع "سان فرانسيسكو" هو ثلاثة أضعاف عدد سكان "نيويورك"، وهي مدينة يزيد حجمها عن خمسة أضعاف ويبلغ عدد سكانها عشرة أضعاف عدد سكان "سان فرانسيسكو."
وجدير بالذكر أن فقد أشارت الإحصاءات إلى أن مدينة نيويورك، المدينة الأكثر سكانا في الولايات المتحدة، شهدت ارتفاعا في عدد المشردين في السنوات الأخيرة وصل إلى 80 ألف شخص، وفقا لما ذكرته بويري ميشين، وكالة خدمة الجياع والمشردين، في وقت سابق.
وأفادت الوكالة في وقت سابق أن نحو 55338 شخصا، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل ، ناموا في ملاجئ نيويورك في يوم 11 سبتمبر 2022.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق شخص مسلح النار على المشردين أثناء نومهم في شوارع نيويورك وواشنطن العاصمة، وتقول الشرطة إن طريقة القتل الذي اتبعها واحدة.