قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي واستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مسئولية تدهور اللغة العربية، وضعف مستوى الطلاب بمادة اللغة العربية، ترجع إلى أولياء الأمور المهتمين بتعليم أولادهم اللغات الأجنبية مع تلاشي اللغة الأم.
وأكد استاذ علم النفس التربوي أن المعلم يلعب دورًا مهمًا في تحسين اللغة العربية أو ضعفها لدى الطلبة، إذ يؤدي الضعف الموجود في قدرة معلمي اللغة العربية إلى انتقال الضعف تلقائيا للطلبة، فيفتقد بعض المعلمين إلى الكفاءة المطلوبة في اللغة وتعليمها.
وتابع أنه بعض المعلمين بالمدارس يفتقدون وسائل جذابة للطلبة، ويفتقدون إلى المهارات المطلوبة التي ترتقي بالطالب وتنهض به نحو الأفضل، وكل تلك الأمور تجعل من المعلم سببا في ضعف اللغة العربية، ويشار إلى أن الجامعات لم تعد تخرج معلمين أكفاء قادرين على شرح اللغة بالطريقة المناسبة.
وأوضح الدكتور تامر شوقي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن بعض الأسر المصرية تأتي بمربية أجنبية لتربية أبنائهم؛ مشيرا إلى أن التعليم الأجنبي له مخاطر عديدة على الهوية المصرية والثقافة، وقيم المواطنة والانتماء.
وحذر الخبير التربوي من مخاطر ما يحدث للغة العربية، نظرا لما تسببه من انفصال الطلاب عن مجتمعهم المصري، والتركيز على اللغة الإنجليزية، متناسين لغة القرآن، سيما أن جميع المعاملات تدعم اللغة الإنجليزية.
وشدد الدكتور تامر شوقي علي ضرورة تفعيل مواد التربية القومية ومادة الدين بشكل كبير لتعزيز اللغة العربية صحيح للطلاب منذ الناشئة.