EN
نظمت جامعة عين شمسندوة بعنوان "اللغة العربية والهوية بين الأدب والواقع"، وذلك فى إطار احتفالها باللغة العربية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، والدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات، و لفيف من المسئولين والأكاديميين والمفكرين والإعلاميين.
وتحدث في الندوة الدكتورة ريم بسيوني، أستاذ ورئيس قسم اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والحاصلة على العديد من الجوائز، كجائزة الدولة للتفوق والآداب وجائزة نجيب محفوظ للآداب من المجلس الأعلى للثقافة عن رواية “أولاد الناس” كأفضل رواية مصرية، والدكتور مارك مالهوسلور، رئيس مركز التميز للدراسات العربية والشرق أوسطية بالجامعة الأمريكية، وأدارها الدكتور أسامة الشاذلى، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب.
وأوضح الدكتور أسامة الشاذلى أن اللغة هي مجموعة من الإشارات والرموز التى بدأت بالتعارف ثم تطورت بعد ذلك لتحمل قوانين، وأصبح لها العديد من الرموز والعلامات وقواعد النحو والصرف، ثم تطورت أكثر لتعبر عن الشعور والوجدان، ثم أصبحت جزءا من الثقافة والهوية العربية.
من جانبها، أعربت الدكتورة ريم بسيوني عن سعادتها بتواجدها في هذه الاحتفالية، مؤكدة أن حضور اليوم اجتمعوا على حب اللغة العربية، فهي لغة ثرية تحمل العديد من المميزات التي لا توجد في اللغات الأخرى، فمنذ تاريخها حققت مكانة عظيمة كونها لغة قوية اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً.
وأوضحت أنه لا خوف من فكرة موت اللغة العربية أو اندثارها، لأنها من أهم خمس لغات في العالم، ولكن الخطورة تكمن فى الأجيال التي تلجأ للغات الأجنبية الأخرى وتفخر بجهلها بلغتها العربية، وهو ما قد ينعكس على فكرة الانتماء و تعزيز الهوية، حيث تعد اللغة مدخلا لشعور الفرد بالانتماء.
وتطرقت إلى فكرة الصراع بين اللغة العربية الفصحى والعامية، مشيرة إلى أن هذا لا يمثل إشكالية بل يعد من أكبر المميزات باللغة العربية كونها لغة تكميلية يوجد بها طرق عديدة للكتابة والحديث، موضحة أنه لا يوجد منافسة بين العامية والفصحى، وأن اللغات الأخرى هي المنافسة للعربية، خاصة الإنجليزية، فهى الآن تعد من اللغات المهددة للغتنا.
فيما تحدث الدكتور مارك مالهوسلور عن حبه للغة العربية، خاصة الشعر العربى الجاهلى والمخطوطات العربية القديمة، رغم أنه ألماني الجنسية، موضحا أنه منذ معرفته باللغه العربية عندما كان يقيم بالمملكة العرببة السعودية، تعرف على حضارة وثقافه جديدة، حيث إن اللغة العربية لا تعد لغة فقط إنما هي حضارة عظيمه تحتوي على أدب وفلسفة وتاريخ لم يكن يعلم عنها أي طالب أوروبي شيئا، مؤكدا أن اللغة العربية هي لغة حية وشابه تتجدد دائما، قادرة على امتصاص كلمات جديدة في عصور مختلفة تعبر عن جميع المواقف.
