نظمت كلية التربية بجامعة عين شمس بالاشتراك مع قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالكلية احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية بالاشتراك مع نادي القصة بالقاهرة، وذلك برعاية من الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة والدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبرعاية الدكتور حازم راشد عميد الكلية والدكتورة صفاء شحاتة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور علاء الدين عبد الحليم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حسن عبد المقصود رئيس قسم اللغة العربية بالكلية .
وشهد الاحتفال ندوة علمية بعنوان: (اللغة العربية بين جذور الماضي ومدارج التجديد لتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع) وحاضر بها: الدكتور ماهر عميرة والدكنور أنور أحمد بدوي والدكتو أسماء جمال حمزة من قسم اللغة العربية، كما استضافت الندوة أمل زكريا مدرب التنمية البشرية والدكتور علا كريم وصفي الخبيرة في المدارس الدولية ومعلمة اللغة العربية بها و شريفة السيد الشاعرة الكبيرة، كما وتضمن الاحتفال مشاركات طلابية من أبناء الكلية في مجالات الشعر والإلقاء والقصة والمقال والدبلجة الصوتية والإنشاد، وقد شرف اللقاء بحضور أعضاء مجلس إدارة نادي القصة بالقاهرة، وقد قدم الحفل ونسق اللقاء: الدكتور محمد الطاهر أستاذ العلوم اللغوية المساعد بالقسم وضمت لجنة تنظيم الحفل:الدكتورة أميرة بدوي والدكتور هند علام والدكتور أمنية القصاص.
وكرمت الكلية ممثلة في الدكتور علاء الدين عبد الحليم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في الندوة وكذلك الضيوف الكرام المشاركين كما تم تكريم المشاركين من الطلاب والطالبات في الاحتفال والفائزين بجوائز الإبداع الأدبي في المسابقة التي نظمها قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالكلية، وأهدت الكلية شهادة تقدير وشكر لنادي القصة بالقاهرة تقديرا لجهوده في خدمة اللغة العربية والارتقاء بالفن القصصي الإبداعي ، وقد أكدت الندوة التي تخللت الاحتفال على ما يأتي:
١- أن الحفاظ على العربية حفاظ على هوية وشخصية ميزت أبناء هذه الأمة على امتداد تاريخها وهي منظومة متكاملة من القيم والعادات والأخلاق الراقية التي ميزت هذه المجتمعات.
٢- أن ثراء اللغة العربية يعكس قدرتها على التعايش مع شتى اللغات والحضارات لمدة تجاوزت ألفي عام ، وأن اختيار اللغة العربية لغةً للقرآن لم يكن لأسباب تتعلق بعرق أو جنس فقط ولكنه لأسباب أعمق تتعلق بقدرة العربية على تحقيق التواصل المنشود مع بني الإنسان ولذلك فقد فرضت سلطانها برقيها واتخذها أبناء هذه البلاد لسانا لهم واستبدلوها بلغاتهم وهو مصدر أساس من مصادر توحيد هذه الأمة العربية والإسلامية.
٣- أن اللغة العربية ليست في عزلة ولكنها متجددة مرنة متفاعلة مع سائر اللغات دون تغريب لها أو طمس لهويتها.
كما أوصت الندوة بما يلي:
١- ضرورة شحذ الانتماء المطلوب لهذه اللغة والفخر بها بين شباب المجتمع بصفة خاصة.
٢- القضاء على وسائل تغريب اللغة وطمس هويتها ولاسيما عند استبدال مفردات أجنبية بها أو كتابتها بحروف لاتينية.
٣- مواجهة خطر ازدياد الفجوة بين الفصحى والعامية.
٤- تنقية المعجم العربي من الكلمات التي لم تعد مستخدمة ومن الغريب الحوشي وضم الكلمات المستحدثة لقاموسنا اللغوي الحديث.
٥- الدعوة إلى إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
٦- دعم المصطلحات العلمية العربية في وسائل الإعلام والثقافة والتعليم وإحلالها محل المصطلحات الأجنبية.
٧- دعوة وسائل الإعلام ومؤسسات الثقافة والتعليم لتكون داعمة للاستخدام الفصيح كما كان الحال منذ عهد ليس بالبعيد والبعد عن الأساليب الدارجة.
٨- توجيه المزيد من الدعم لرعاية الموهوبين من الطلاب والطالبات وتقديمهم للمجتمع نماذج يفخر بها في ضوء رسالة الكلية والجامعة في ربط الجامعة بالمجتمع والارتقاء به وتنميته ثقافيًا وعلميًا.
كما وجه المشاركون في اللقاء كلمات الشكر والتقدير لكل من:
١- مبادرة وزارة الهجرة اتكلم عربي.
٢- جهود وزارة التربية والتعليم في تحديث مقررات اللغة العربية ودعم مهارات الفهم القرائي والاهتمام بتنمية مهارات المعلمين اللغوية وجعلها مكونا أساسيا من مكونات التعيين والترقي داخل المؤسسات التعليمية.
٣- جهود مجمع اللغة العربية بالقاهرة في وضع المصطلحات العلمية وإنجاز مشروع المعجم الكبير.