أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، على تويتر، أن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات على إيران، تشمل المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري بسبب محاكمات المحتجين.
وقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد النظام، وشهدت مدن إيرانية مختلفة، بينها العاصمة طهران، احتجاجات ليلية، يوم الثلاثاء وفجر الأربعاء، ردد خلالها المحتجون شعارات مناوئة للنظام.
وتواصلت التظاهرات ومسيرات أيضا في حي سلسبيل في طهران، كما أغلق المحتجون الشارع الرئيسي في الحي الذي يتوسط طهران، وفي حي طهرانبارس، وفي محافظة غلستان.
وارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي عمّت البلاد في إيران إلى 506 قتلى، حسب ما أعلن موقع هَرانا لحقوق الإنسان الإيراني، الذي يراقب التطورات المتعلقة بالاحتجاجات في البلاد، حيث نشر آخر حصيلة لقتلى الاحتجاجات الأخيرة حتى يوم الثلاثاء، فمنذ 17 سبتمبر، بداية موجة الاحتجاجات المستمرة في إيران، قُتل 506 أشخاص، 66 منهم من قوات الأمن، وقتل 69 شخصا دون سن 18 عاما، وأصبح بعض الضحايا من صغار السن أيقونات للحركة الاحتجاجية.
وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد عن 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه حوالي 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
ومن جانبها، اتهمت منظمة العالمية لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، قوات الأمن الإيرانية باستخدام القوة الغير القانونية ضد المتظاهرين في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان بغرب البلاد في أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
ودعت المنظمة، ومقرها نيويورك، بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران التي تم تشكيلها حديثا، "للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة كجزء من تقاريرها الأوسع نطاقًا عن انتهاكات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين إلى حد كبير في أنحاء البلاد".
ونقل بيان المنظمة المنشور في موقعها الرسمي عن تارا سبهري فار الباحثة المعنية بشؤون إيران في جمعية حقوق الانسان تصريحها: "مارست السلطات الإيرانية عنفا مقلقا ضد المتظاهرين في سنندج منذ سبتمبر".
وأضافت: "الاحتجاجات ورد الحكومة الوحشي عليها يعكسان انتهاك وقمع الحكومة للحريات الثقافية والسياسيةللأكراد".