لاشك أنه مع ازدياد الشعور بالحسد ، والذي صار بحسب اعتقاد الكثيرين هو المسئول الرئيسي عن كل ما يحدث للإنسان من مصائب وأمراض وما نحوها من الابتلاءات، ولعل هذا ما يفسر بحث بعض الأزواج عن إجابة سؤال كيف أعرف أن زوجتي مصابة بالعين ؟.
كيف أعرف أن زوجتي مصابة بالعين
ورد في إجابة سؤال : كيف أعرف أن زوجتي مصابة بالعين ؟، أنه توجد العديد من العلامات، أو الأعراض التي يُمكن من خلالها للشّخص أن يعرف أنّه مُصابٌ بالعين، وهذه العلامات أو الأعراض مُستندةٌ إلى الواقع والتجربة، ولم يرد بها حديثٌ أو آيةٌ، ومن هذه الأعراض ما يأتي: ضُعف في البصر لِمن كان قويّ البصر، والتّراجُع في الحياة بشكلٍ عام، كالكساد في التّجارة، أو الإصابة في أمواله، أو سيّارته، وغير ذلك، والاصفرار في الوجه مع شُحوبه، وصُداع مع شُعور بالحُمّى وارتفاع حرارة الجسم، وتصبُّب العرق وخاصّةً في الظّهر، وألم شديد في الأطراف، وقد يُصاحبهُ ارتجاف ورعش، والتّثاؤب باستمرار بشكلٍ غير طبيعيّ ومُلفت للأنظار، وفي حالات الإصابة بشكلٍ شديد قد يحدُث البُكاء وتساقط للدُّموع، والصّرع والإغماء، مع شُعورٍ بالخُمول، وعدم القُدرة على القيام، مع وُجود كدمات فى أنحاء الجسم مائلة إلى الزُّرقة أو الخضرة من غير أن يكون لها أسباب طبيّة، وقد يُصاحب الإصابة بالعين انطواء وعزلة.
وكذلك النُّفور من الأهل، والمُجتمع، وظُهور التّقرُحات على الجلد، والشّعور بالضيق، والتّأوه، والتّنهد، والنِّسيان، والثِّقل في مؤخرة الرأس، والثِّقل على الأكتاف، والبُرود في الأطراف مع الشُعور بوخزها والبُرودة فيها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الأطباء والتأكد من عدم وجود أي خلل أو مرض عضوي من الممكن أن يكون هو السبب وراء هذه الأعراض.
ومن أعراض الإصابة بالعين ، ما يلي:
- حدوث حالة من الكراهية بين الزوجين دون أن يكون لها أسباب واضحة.، إلقاء الاتهامات بين كل من الزوجين.
- الشعور بعدم الرضا عن المظهر العام للزوج أو الزوجة، وزيادة الغضب الذي يحدث بين الزوجين لأسباب تافهة.
- عدم الرغبة في التماس الأعذار لكل من الزوجين، والتفكير في الطلاق على أنه الحل الأمثل لإنهاء النزاعات.
- قد يصل الحال إلى عدم الرغبة حتى في سماع اسم الزوج أو الزوجة.
- زيادة الشك في كل من الزوجين بدون مبررات، قد يصل الأمر إلى التفكير في الهروب من المنزل.
- عدم القدرة على تدقيق كل من الزوجين النظر في وجه الآخر، وخوف الزوج أو الزوجة من الآخر مع عدم وجود سبب لذلك.
- قد يفكر أي من الطرفين في الانتحار.
- حدوث أهانة وتجاوز بين الزوجين والذي قد يحدث دون إدراك ذلك أو الإحساس بالخطأ.
- قد يتصيد أحد الزوجين الأخطاء لللآخر، نفور ورغبة في البقاء بعيدا عن المنزل.
- خلافات مستمرة أثناء التواجد بالمنزل، آلام بالجسم وتعرق مستمر.
العين والوقاية منها
لا تكون الإصابة بالعين والسِّحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ»، كما لا بدّ للعبد المؤمن إحسان الظن بالله وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له.
وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، فالساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال- تعالى-: «فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ»، ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه.
العين ناتج عن استحسان المرء لشيء ما، يشوب هذا الاستحسان الحسد، ويحصل للمعيون من جرّائه الضرر، وهو حق بأمر الله – تعالى- أما علاج العين والوقاية منها فيكون: بالاستعاذة بالله، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، والاستغفار، وبقراءة الأذكار المشروعة، كأذكار الدخول والخروج، وأذكار الصباح والسماء، وقراءة الرقية الشرعية والتي منها سورة الفاتحة، وآية الكرسي وآيات السحر من سورة الأعراف، وتلك التي في سورة يونس، وسورة طه، وسورة الكافرون، وتكرار سورة الإخلاص والمعوذتين، والتفل على النفس والنفث عليها، أو على من ترقيه بعد الانتهاء من القراءة؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك.