لا شك أننا في زمن الفتن التي تحاصرنا من كل صوب وحدب ، حيث إن الدنيا دار ابتلاء ، لذا عليك أن تسلك كل السُبل ليكون مالك حلالا وهنا يحدث الخلط عند البعض ممن يظنون أن المال الحرام هو المسروق فقط، فيما أن هناك تهاون في عدة أفعال تجعل جزاءك كمن أكل أموال الناس بالباطل، فصار الطريق المتبع ليكون مالك حلالا ليس معلوما بدقة، رغم أن الشرع الحنيف بين كل المسائل، إلا أن اللبس عند البعض لازال موجودًا .
ليكون مالك حلالا
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ليكون مالك حلالا عليك بتجنب ثلاثة أفعال شائعة بين كثير من الموظفين ، رغم كثرة نصوص النهي عنها بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة .
وأوضحت «الإفتاء » عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،أن تعطيل بعض الموظفين لمصالح الناس بدون حق أو الإبطاء فيها أو عدم تأديتها على الوجه المطلوب يعد أكلاً للمال بالباطل، وذلك حيث إن الموظف في الدولة هو عامل بأجرة، فهو مؤتمن على العمل الذي كُلف به وفُوِّض إليه؛ وعدم تأديته على الوجه المطلوب منه مع أخذه الأجر على العمل فيه خيانة للأمانة التي أؤتمن عليها.
واستشهدت بما قد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» (رواه الإمام البخاري)، منوهة بأَنَّ تعطيل المصالح والأعمال والإبطاء فيها أو عدم تأديتها على الوجه المطلوب أكل للمال بالباطل؛ وقد نُهينا عن ذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} الآية 92 من سورة النساء.
ونبهت إلى أنه لا يجوز تعطيل بعض الموظفين لمصالح الناس بدون حقٍّ؛ وعلى فاعل ذلك التوبة إلى الله تعالى، حتى يكون كسبُهُ حلالًا.