لاشك أنه ينبغي على كل عاقل أن يتجنب كل سبب لدخول النار من معاصي وسيئات ، وهو ليس بالأمر السهل خاصة وأن الحياة الدنيا هي دار الفتن والبلاء ، ومداخل الشيطان كثيرة ، والطرق مليئة بأسباب الذنوب ، لذا ينبغي الحذر أشد الحذر من أي وكل سبب لدخول النار ، أعاذنا الله وإياكم من حرها ولهيبها.
سبب لدخول النار
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه حذرنا من ثلاثة أفعال مع القطط والكلاب وأي حيوان ، مشيرًا إلى أن الوقوع بأحدها يعد سببًا كافيًا لدخول النار يوم القيامة.
وأوضحت «الإفتاء » عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنَّ تعذيب الحيوان وسوء معاملته، أو منعه عن الطعام والشراب حتى يموت، سبب لدخول النار ؛ فقال -صلى الله عليه وسلم- : «عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النَّارَ؛ لا هي أَطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأَرضِ». (متفق عليه).
وأضافت أننا تعلمنا من نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يعنِّف أحدًا ولا يضرب أحدًا على شيءٍ حدث منه إذا كان يمس حقوقه هو الخاصة به؛ فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَادِمًا لَهُ قَطُّ وَلَا امْرَأَةً لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". فرسول الله كان يتسامح فيما يخصه، ولكن إذا انتهكت محارم الله، فإنه لا يرضى بذلك، ولا يقرُّ أحدًا على ما يغضب الله عز وجل.
وأشارت إلى أنه كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرحم الخلق بالخلق، وأكثر الناس رفقًا ورحمة بالحيوان، فعن عبدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مع رسولِ اللهِ في سَفَرٍ، فانطَلَقَ لحاجَتِه، فرأينا حُمَّرةً - طائر صغير كالعصفور- معها فَرخانِ، فأَخَذنا فَرخَيها، فجاءَتِ الحُمَّرةُ فجَعَلَت تُعَرِّشُ -ترتفع وتظلِّلَ بجناحَيْها-، فجاءَ النبيُّ فقال: «مَن فَجَعَ هذه بوَلَدِها؟ رُدُّوا وَلَدَها إليها». (رواه أبو داود)