خبير:تطبيق نظام الثلاث فترات يحتاج لعدد كبير من المعلمين في ظل وجود عجز

تقدمت النائبة يسرا أباظة عضو مجلس الشيوخ، بمقترح جديد لنظام الدراسة، وهو تقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات للتقليل من كثافة الفصول في المدارس، كما انه سوف يمكننا من مواجهة مشكلة الكثافة السكانية.

وأضافت أن تقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات سيكون مؤقتا لأن الدولة حاليا تتوسع في إنشاء المدارس، وأننا نعمل على تقليل ساعات الدراسة لتكون 5 ساعات، وسيكون في كل المراحل، لكن سيكون على المدارس ذات الكثافة السكانية العالية، ولن يكون معمما على مستوى الجمهورية.

واسترسلت: "المقترح يتضمن 3 مواد في الترم واليوم ينتهي 9 مساء"، مختتمة "سيتم مناقشة مشروع القانون في اللجنة، وسيقوم جميع النواب بتقديم أفكارهم، وسيكون هناك حوار مجتمعي حول مشروع القانون".

وفي هذا الإطار أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن مقترح تقسيم اليوم الدراسي من المقترحات التي لها أهداف مهمة مثل تقليل الكثافة بالفصول، وكذلك تقليل الدروس الخصوصية.

خبير تربوي: وزارة التعليم يجب ألا تخضع لجميع مطالب أولياء الأمور

وحذر شوقي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، من معوقات تواجه تطبيق مقترح تقسيم اليوم الدراسي، وأن هذا الأمر يواجه العديد من العقبات والاشكاليات التي تعوق تطبيقه، وتحقيق أغراضه بشكل فعال في الواقع، وتتضمن هذه الاشكاليات :

1/ أنه يعالج مشكلات الكثافة العالية بشكل ظاهري ولا يقدم حلولا جذرية لها والتي تتمثل في التوسع في بناء المدارس والفصول الجديدة القادرة على استيعاب تلك الكثافة.

2/ يتطلب تطبيق نظام الثلاث فترات وجود عدد كاف من المعلمين يتم تقسيمهم على مدار اليوم الدراسي، في حين يوجد حاليا عجز كبير في عدد المعلمين.

3/ من الصعب تطبيق مثل تلك الفترات في بعض شهور السنة مثل شهر رمضان.

4/ مع فرض قيام المعلم بالتدريس في أكثر من فترة في حالة المواد الدراسية التي بها عجز فهل سيتم تعويضه ماديا وخاصة مع وجود عجز في الموازنات التعليمية.

5/ استخدام المدرسة والاجهزة والمعدات بها على مدار أكثر من فترة في اليوم الدراسي الواحد سيؤدي إلى سرعة اهلاك وتلف تلك الأجهزة والمعدات.

6/ سيتسبب ذلك القرار لو تم تطبيقه في ازدحام مروري شديد على مدار اليوم وليس فقط في أوقات الدخول والخروج من المدرسة في الفترة الواحدة.

7/ ما الأسس التي في ضوئها سيتم توزيع الطلاب والتلاميذ بل والمعلمين على الفترات الثلاثة وما الحال في حالة وجود أكثر من تلميذ من نفس الأسرة في أكثر من فترة هل سيضطر الوالدان إلى الذهاب والعودة الى المدرسة أكثر من مرة في اليوم الواحد لاصطحاب أطفالهم؟ مما قد يتعارض مع أوقات عملهم.

8/ تفتقد بعض المدارس في بعض المناطق إلى عناصر التأمين والامان الكافية، فهل سيكون من المنطقي بقاء التلاميذ في المدارس حتى الساعة التاسعة.

9/ يثير مد الدراسة حتى الساعة التاسعة مساء العديد من الصعوبات في ضوء التوقيت الشتوي والظروف المناخية من سقوط أمطار وسيول.

10/ مد الدراسة على مدار اليوم لأكثر من فترة سيتسبب في تشتت الطالب وعدم قدرته على تحديد الأوقات المناسبة للاستذكار والراحة.

11/ لن يقضي مثل ذلك المقترح على الدروس الخصوصية لان المعلمين سيحددون مواعيد دروسهم في أوقات فراغهم هم والطلاب، أو قد يلجأون إلى اعطاء الدروس خلال اليوم الدراسي.

ومن جانبه قال خالد سلام ولي أمر طالب، ومعلم سابق، إن هذا مقترح ظالم بشكل كبير للمعلم وأنه لو تم تنفيذ ذلك المقترح سوف يكون عامل ضغط كبير على المعلم لانه سوف يجعله حبيس المدرسة طوال اليوم وبهذا سوف يعمل لمدة أكثر من 12 ساعة متواصلة.

بينما قالت هبه سعيد، ولي أمر طالب إن أكثر الأوقات ازدحام هي أوقات خروج الطلاب من المدارس ودخولهم وأنه اذا تم تطبيق مقترح 3 فترات دراسية سوف يعمل على زيادة الازدحام بشكل كبير.

ورحبت رضا عبد الفتاح بالمقترح وانه بالفعل سوف يعمل على حل أزمة التكدس داخل المدارس والفصول وأنه بتقليل التكدس والكثافة داخل الفصل سوف يعطي للمعلم والطالب فرصة أفضل للتعلم والتعليم.