أعلنت السلطات في أيرلندا عن اعتزامها تسليم بقايا مومياء وتابوت خشبي ملون من بين مجموعة من القطع الأثرية التي تخطط جامعة أيرلندية لإعادتها إلى مصر.
العناصر مملوكة من قبل جامعة University College Cork (UCC) إذ يعود تاريخها إلى ما بين 975 قبل الميلاد و100 م. وقد تم التبرع بالتابوت الحجري إلى يونيون كاربايد كوربوريشن في عام 1928، وبناء على نقش مكتوب على سطحه، من المحتمل أن يحتوي على بقايا رجل يدعى حور.
أعضاء محنطة
وقالت الجامعة إنها مستعدة لإعادة مجموعتها من القطع الأثرية المصرية في عام 2023. وتضم المجموعة مجموعة من أربعة أواني كانوبية، وهي حاويات توضع فيها الأعضاء المحنطة بشكل فردي أثناء عملية التحنيط. ويتم التعرف على الجرار من خلال أغطيتها، التي كانت تتشكل عادة على شكل أربعة آلهة وصبي برأس حيوان. كما ستتم إعادة قناع جنائزي بجانب أغطية جثث تعرف باسم الكرتون إلى مصر.
تابوت حجري
وحتى الآن لا توجد سجّلات توضح بالتفصيل كيف وصل الكارتوناج إلى شركة يونيون كاربايد كوربوريشن، فقد تم التنقيب عن التابوت الحجري بواسطة عالم المصريات الإيطالي إرنستو شياباريللي في أوائل القرن العشرين.
يُذكر أن إعادة الممتلكات المخطط لها هي جزء من تعاون مستمر بين يونيون كاربايد كوربوريشن والحكومتين المصرية والأيرلندية والمتحف الوطني الأيرلندي لتحديد التراث الثقافي المسروق وإعادته إلى الوطن في المؤسسات الثقافية داخل أيرلندا.
إتجار غير مشروع
من جانبه قال وزير خارجية أيرلندا، سيمون كوفيني، في بيان إنه "مسرور" لأن وكالته متورطة فيما وصفه بـ "مشروع مهم".. وأعرب سفير مصر في أيرلندا، محمد ثروت سليم، عن امتنانه للتعاون الذي جعل العودة ممكنة.
وتعد أيرلندا من بين عدد متزايد من البلدان في شمال الكرة الأرضية التي تعترف بحقيقة أن بعض القطع الأثرية في مجموعاتها قد تم الحصول عليها من خلال الاتجار غير المشروع أو خلال فترات الاستعمار.
تفكيك المتاحف الغربية
وقد أعادت العديد من المتاحف الغربية الكبرى القطع الأثرية المسروقة طواعية إلى بلدانها الأصلية، بينما قاوم البعض الآخر فكرة تفكيك مجموعتها.
اقتراحات مبدئية
في الآونة الأخيرة، قدم المتحف البريطاني في لندن اقتراحات مبدئية تجاه إقراض رخام البارثينون لليونان، الأمر الذي سيحقق هدفًا طويل الأمد للحكومة اليونانية لرؤية المنحوتات الثمينة -التي أخذها أحد النبلاء الاسكتلنديين من اليونان في القرن التاسع عشر - تم لم شملها مع الأكروبوليس في أثينا.