أعاد الادّعاء العام في نيويورك إلى إيطاليا، الثلاثاء، عشرات القطع الأثرية المسروقة، التي تقدّر قيمتها بنحو 19 مليون دولار، والتي عُثر على بعضها في "متحف متروبوليتان للفنون".
وقال المدّعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، إنّ القطع التي يبلغ عددها 58 قطعة "تجسّد آلاف السنين من التاريخ، وقد استعان المهرّبون في مختلف أنحاء إيطاليا، بلصوصٍ آخرين لسرقتها وتحقيق الأرباح"، مشيراً إلى أنّ "عملية إعادتها هي الثالثة خلال 9 أشهر".
ومن بين الأعمال المُستعادة التي بيع بعضها بصورةٍ غير متعمّدة لهواة جمع الآثار وللمتاحف، رأسٌ من الرخام لـ"الإلهة" اليونانية أثينا، يعود إلى عام 200 قبل الميلاد، فضلاً عن كوب يعود إلى سنة 470 قبل الميلاد.
وأوضح براغ أنّ القطع الأثرية كانت موجودة لمدّةٍ طويلة داخل متاحف ومنازل وصالات عرض لا تملك أيّ حقّ في حيازتها.
منظمات إجرامية
وأعلن مكتب المدّعي العامّ أنّ الأعمال المسروقة بيعت لمايكل ستاينهارت، أحد أبرز هواة جمع الأعمال الفنّية القديمة في العالم، لافتاً إلى أنّ ستاينهارت مُنع من حيازة أعمال أثرية في قرار هو الأوّل يواجهه في حياته.
وأشار مكتب المدّعي العامّ إلى أنّ القطع سُرقت بتوجيهٍ من أربعة رجال كانوا يتولّون جميعهم إدارة منظّمات إجرامية مربحة جداً، يستعينون من خلالها بلصوصٍ محلّيين للسطو على مواقع أثرية في مختلف أنحاء إيطاليا، لا يخضع عدد كبير منها للحراسة المشدّدة.
تجارة الآثار
ومن بين هؤلاء الأشخاص باسكال كاميرا، الذي كان يتزعّم عمليات سرقة من متاحف وكنائس في ستينات القرن الماضي، ثم شرع في شراء القطع الأثرية من اللصوص وبيعها لتجّار الآثار.
وأشارت النيابة العامّة إلى أنّها أعادت خلال هذا العام حوالى 300 قطعة أثرية بقيمة تبلغ أكثر من 66 مليون دولار إلى 12 دولة.