تلقت وزارة الخارجية الروسية من الفاتيكان اعتذارًا رسميًا بشأن تصريحات البابا فرنسيس حول الشيشان والبورياتيين.
وقد أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الوزارة تلقت عبر القنوات الدبلوماسية اعتذارًا رسميًا من الفاتيكان بشأن تصريحات البابا حول الشيشان والبورياتيين، وبذلك تنتهي واقعة تصريحات الفاتيكان، فيما تعول روسيا على استمرار التفاعل البنّاء مع دولة الكرسي الرسولي.
وتابعت زاخاروفا، في إفادتها الصحفية اليوم: "في هذه الساعات، تلقينا عبر القنوات الدبلوماسية من الفاتيكان بياناًَ رسمياً نيابة عن وزير دولة الكرسي الرسولي بيترو بارولينا، ينص على ما يلي: أمانة دولة الفاتيكان تعتذر للجانب الروسي، والكرسي الرسولي يعبر عن احترامه العميق لجميع شعوب روسيا وكرامتهم ومعتقدهم وثقافيتهم، وكذلك لبلدان وشعوب العالم الأخرى".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "القدرة على الاعتراف بالأخطاء أصبحت أقل شيوعًا في الاتصالات الدولية الحديثة"، وعلى حد قولها، فإن هذا الوضع يظهر أن وراء دعوات الفاتيكان للحوار "القدرة على إجراء هذا الحوار والاستماع إلى المحاورين، وهذا النهج يثير الاحترام الصادق".
وأكدت زاخاروفا على تسوية الواقعة بقولها: "بهذا يكون قد تمت تسوية هذه الواقعة، ونتطلع إلى استمرار التفاعل البناء مع الفاتيكان".
وكان البابا فرنسيس، نهاية نوفمبر، قد قال في مقابلة مع المجلة اليسوعية "أمريكا"، إن أكثر أنواع "القسوة" خلال العملية الخاصة في أوكرانيا أظهرها جنود نشأوا خارج التقاليد الروسية، مشيرًا إلى البورياتيين والشيشان، وهو ما أثار تعليقات واسعة، كان أولها تعليق رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، الذي ذكّر البابا بمحاكم التفتيش والحروب الصليبية، وقال إنه من العار عليه عدم معرفته بمبادئ الإسلام، مشيرًا إلى أن البابا ضحية الدعاية.