قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة أمريكا إفريقيا.. ما المكاسب المتوقعة من انضمام دول القارة لمجموعة العشرين

الرئيس الامريكي جو بايدن
الرئيس الامريكي جو بايدن
×

زخم إعلامي كبير تحظى به القمة الأمريكية الأفريقية المنعقدة بالعاصمة واشنطن، بمشاركة وحضور أكثر من 49 قائدا وزعيما أفريقيا يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

الاتحاد الإفريقي وG20

وتركز القمة على جملة من القضايا العالمية، تهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلالها أيضا إلى "تضييق فجوة الثقة" التي وسعها إحباط القارة السمراء من السياسات الأمريكية، بحسب مصادر أمريكية متطابقة.

وفي معرض قراءتها للأهداف التي يتطلع الرئيس بايدن لتحقيقها من خلال القمة، قالت وكالة أسوشيتد برس، إن الإدارة الأمريكية تهدف إلى "تضييق فجوة الثقة مع إفريقيا، التي اتسعت على مدى سنوات بسبب حالة الإحباط من التزام الولايات المتحدة تجاه القارة".

وأضافت نقلا عن البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن سيستغل القمة الأفريقية الأمريكية التي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى الخميس؛ "لإعلان دعمه لإضافة الاتحاد الأفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين (G20)".

وقال جاد ديفيرمونت كبير مسؤولي الشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي الأمريكي إنه "حان الوقت كي تكون لإفريقيا مقاعد دائمة على طاولة المنظمات والمبادرات الدولية، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأصوات الإفريقية في المنتديات الدولية التي تتعلق بالاقتصاد العالمي والديمقراطية والحكم الرشيد وتغير المناخ والصحة والأمن".

وأضاف ديفيرمونت، إن الإعلان مبني على استراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء، ودعوتها لإضافة أعضاء دائمين من إفريقيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واعتبر الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أنه من خلال إضافة الاتحاد الإفريقي ستمثل مجموعة العشرين "وجهات نظر 54 عضوا إضافيا، والجزء الأكبر من البلدان منخفضة الدخل، وحوالي 80% من سكان العالم".

ما هي مجموعة العشرين؟

مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولًا متقدمةً وناميةً، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي) حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، ومن المقرر أن تنعقد بالهند في 2023.

من جانبه تأسس الاتحاد الأفريقي في مايو 2001 ويقع مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويضم 55 دولة من الدول الأعضاء التي تعمل معاً لمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك الحد من الصراعات وإنهائها وتعزيز التنمية والتكامل في عموم إفريقيا، وتعتبر جنوب أفريقيا هي العضو الإفريقي الوحيد في مجموعة العشرين.

كما أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا - خلال اجتماع مجموعة العشرين الشهر الماضي في إندونيسيا، أهمية عضوية الاتحاد الأفريقي في تحقيق أهداف المناخ.

وقال رامافوزا - خلال الاجتماع: "ندعو إلى استمرار دعم مجموعة العشرين للمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة كوسيلة لجلب الطاقة النظيفة إلى القارة بشروط أفريقية"، ويمكن تحقيق ذلك على أفضل وجه من خلال انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كعضو دائم.

تنافس دولي على أفريقيا

وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي وعضو المجلس المصري الكندي للأعمال أحمد خطاب، إن مستقبل الاستثمار المستدام خلال الـ40 سنة القادمة سيكون متمركز في أفريقيا خاصة بعد انكماش حجم التجارة في أوروبا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية؛ لذلك الرئيس بايدن يريد أن يضمن هيمنة الولايات المتحدة على اقتصاد العالم خاصة بعد صعود الصين في معدلات النمو، وجذب الاستثمارات الدولية المباشرة مع دول الخليج، وكل دول العالم.

وأضاف خطاب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أمريكا تحاول أن تبحث عن بديل اقتصادي متوازن يجعلها تظل القوة العظمى الاقتصادية حول العالم، مشيراً إلى أن الاستثمار في قطاعات (الذهب ،البترول، الألماس، الغاز، الزراعة، القمح، الذرة، فول الصويا، غيرهم) خاصة في ظل هذا التوقيت الذي يعاني فيه العالم من تحديات بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وبالتالي تريد أمريكا ضم الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين لضمان تبادل أمريكي أفريقي.

وأكد أن دولة أفريقية محورية تتمتع بموقع جغرافي متميز وبنية تحتية قوية متمثلة في قناة السويس الجديدة والقديمة، وتعد بوابة نقل التجارة من وإلى أفريقيا، وتساهم في زيادة حجم التبادل والإنماء بين أفريقيا وأمريكا، لافتاً إلى أن مصر لديها فرصة استثمارية قوية، وهذه القمة سيكون لها عوائد كبيرة على القارة الإفريقية وستلعب مصر دورا كبيرا ومؤثرا داخل القارة الإفريقية والشرق الأوسط.

من جانبها قالت الدكتورة أماني الطويل، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبيرة في الشئون الأفريقية، إن الملعب الإفريقي ساحة تنافسية للقوى الدولية، وكل قوى تحاول استقطاب إفريقيا تجاهها مثل الصين ودول البريكس والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها أطر للتفاعل مع الاتحاد الافريقي والتأثيرعلى سياسته وهذه خطوة اتخذتها دول البريكس مبكراً عند اجتماعها في الاتحاد الافريقي عام 2013، وكل هذه الخطوات تعبير على التنافس الدولي على أفريقيا.

وتابعت أن قادة البنتاجون قاموا بإصدار تصريحات هامة خلال الـ4 أيام الماضية فيما يتعلق بالصراع مع الصين، واصفة أن الرغبة في انضمام الاتحاد الافريقي ما هي إلا للصالح الأمريكي ورفع تكلفة الوجود الصيني في أفريقيا وليس لصالح أفريقيا.

دول داعمة للاتحاد الإفريقي

وسبق وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، إن الحكومة تدرس دعم انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين.

وأضاف هاياشي - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الإفريقي يعالج قضايا إقليمية مثل السلام والاستقرار في إفريقيا، فضلا عن الاستجابة لعدوى فيروس كورونا المستجد كما يلعب دورا أكبر في المجتمع الدولي

ونوه إلى أن اليابان تعتزم تعزيز تعاونها مع الدول الأفريقية في مثل هذا الوقت الذي يتطلب توحيد المجتمع الدولي.