قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الفيروسات التنفسية هى الشغل الشاغل الآن للعالم، ويعتبر معرفة عوامل الخطر هي الخطوة الأولى في الوقاية من المرض، وخفض معدلات حدوثه فى المجتمع.
أضاف مجدي بدران، في تصريح لـ صدى البلد، أن عامل الخطر بالنسبة للأمراض المعدية هو خاصية أو حالة أو سلوك يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، غالبًا ما يتواجد أكثر من عامل مخاطرة، وقد تتفاعل العوامل مع بعضها البعض مما يزيد من فرص الإصابة بالمرض.
تشمل عوامل الخطر للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية:
١- العمر
٢-الولادة المبكرة
٣-انخفاض الوزن عند الولادة
٤-أمراض القلب المزمنة
٥-أمراض الرئة المزمنة
٦-نقص المناعة
٧-سوء التغذية
٨-آلية التعرض للفيروس
٩-وجود أطفال آخرين في الأسرة
١٠-الازدحام
١١-البيئة المحيطة فى المنزل
١٢-التواجد مع أطفال آخرين
١٣-تلوث الهواء الخارجى
١٤- تلوث الهواء الداخلى
١٥-خاصية الموسمية
١٦- الخدمات الوقائية المتاحة بما فيها التطعيمات المتاحة، مثل تطعيم الإنفلونزا وتطعيم الكورونا .
١٧-توافر الخدمات العلاجية
١٨- تدخين الوالدين
١٩- قلة الرضاعة الطبيعية
٢٠-الارتجاع المعدى المريئى
-العمر
الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، الأطفال أكثر نشاطًا وينخرطون في أنشطة خارجية أكثر من البالغين. يتنفسون بسرعة أكبر ومعدل التمثيل الغذائى لديهم أعلى من البالغين .
الأجهزة التنفسية والمناعة لدى الأطفال لم تتطور بشكل كامل ، لذا فإن نسبة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مرتفعة، الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين ، والمسنون من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا.
فى الأطفال
١-الحمى المصاحبة للأنفلونزا أعلى من حمى البالغين.
٢- الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي ، مثل الغثيان والقيء والإسهال أكثر فى الأطفال.
٣- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الإنفلونزا أكثر من البالغين .
-الوزن عند الولادة
غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بنقص وزن الجسم من مشاكل في الجهاز التنفسي. ويرجع ذلك إلى
عدم اكتمال نمو وتطور الشعب الهوائية والرئتين وضعف عضلات الجهاز التنفسي.
يرتبط انخفاض الوزن عند الولادة بالإصابة بأمراض الجهاز التنفسى الشديدة حتى عند البالغين .
-الولادة المبكرة
تزيد من فرص الإصابة بالعدوى الفيروسية التنفسية ، خاصة عدوى الفيروس المخلوى التنفسى الشديدة.
-أمراض القلب والرئة المزمنة
تزيد من احتمالات العدوى بالفيروسات التنفسية ومضاعفاتها. العدوى الفيروسية هي المسببات الأكثر شيوعًا لالتهاب عضلة القلب.
الفيروس المخلوى التنفسى يسبب التهاب عضلة القلب في كل من الأطفال والبالغين.
غالبًا ما تحدث التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة المتكررة عند الأطفال الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب الخلقية.
-أمراض نقص المناعة الأولية
هي اضطرابات وراثية ينقص فيها مكون أو أكثر من مكونات الجهاز المناعي ، أو تكون وظيفته بها قصور.
تؤثر هذه الأمراض على تطور جهاز المناعة أو وظيفته أو شكله.
تضم أكثر من 200 من مرضا متعدداً .
عدوى الفيروس المخلوي التنفسي أكثر شدة عند الرضع الذين يعانون من نقص المناعة مقارنة بالرضع الأصحاء ، نتيجة ضعف الاستجابة المناعية غير القادرة على تحييد تكاثر الفيروس بشكل فعال ، مع زيادة إفراز عدوى الجهاز التنفسي السفلي الخطرة.
-الرضاعة الطبيعية
غياب الرضاعة الطبيعية عامل خطر مهم للعدوى بالفيروسات التنفسية لدى الرضع.
تحمي الرضاعة الطبيعية من التهابات الجهاز التنفسي عند الرضع، وتمتد الحماية على المدى الطويل.
الرضاعة الطبيعية لطفل مريض تمنحه فرصة كبيرة للشفاء العاجل. يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة وخلايا مناعية وخلايا جذعية وأنزيمات واقية تقاوم الالتهابات وقد تساعد في الشفاء.
تمنح الرضاعة الطبيعية الحماية ضد كل من الإصابة بالفيروسات التنفسية ، خاصة عند المواليد الخدج، والأطفال.
-سوء التغذية
الالتهاب الرئوي هو مرض مشترك شائع بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويمكن أن يزيد من خطر الوفاة 15 ضعفًا خاصةً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 24 شهرًا. في حين أن معظم الأطفال الأصحاء يمكنهم محاربة العدوى من خلال دفاعاتهم الطبيعية ، فإن الأطفال الذين تعرض أجهزتهم المناعية للخطر هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. قد يضعف جهاز المناعة لدى الطفل بسبب سوء التغذية أو نقص التغذية.
قد يعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية من ضعف في الاستجابة الالتهابية ، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إنتاج الأعراض السريرية ، على الرغم من إصابتهم بعدوى مثل الالتهاب الرئوي.
-خاصية الموسمية
تنشط الفيروسات التنفسية غالباً موسمياً فى فصلى الخريف و الشتاء
الجهاز التنفسي الفيروسية.
الأوبئة السنوية لنزلات البرد والإنفلونزا تضرب البشر فى نفس الاوقات كل عام .
حتى الفيروسات التنفسية الجديدة مثل فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة وفيروس كورونا كوفيد-١٩ عرفناهما فى الشتاء. تعتمد الطبيعة الموسمية للعدوى الفيروسية التنفسية على العوامل البيئية وسلوك الإنسان .
فى الشتاء تزذدا فترات بقاء الناس فى البيوت والأماكن المغلقة ،وتعرضهم للمزيد من العدوى بالفيروسات التنفسية ،و التدخين خاصة السلبى، و تلوث الهواء الداخلى. والبرودة تزيد من معدلات سوء التهوية و غياب غسل الأيدى بالماء والصابون.
-الحرارة والرطوبة
تؤثر درجة الحرارة والرطوبة على استقرار فيروسات الجهاز التنفسي فى الهواء أو على الأسطح ومعدلات انتقالها.
يمتد تأثير الحرارة والرطوبة إلى داخل الجهاز التنفسى ،وتعديل الاستجابات المناعية للعدوة الفيروسية في الجهاز التنفسي.
يمكن أن تحدث عدوى فيروسات الجهاز التنفسي من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر ، أو الرذاذ ، أو الهواء الجوي.
تأثير الرطوبة والحرارة أكثر عندما يحدث انتقال الفيروس المحمول جواً.
-الازدحام الداخلي
يعرض الأفراد خاصة الأطفال لمخاطر انتشار العدوى بالفيروسات التنفسية وتلوث الهواء الداخلي والتدخين السلبى. الاكتظاظ يعنى قصر المسافات بين الأفراد داخل البيوت والأماكن المغلقة، وسهولة انتقال الفيروسات التنفسية بالسعال أو العطس أو التحدث، علاوة على زيادة الكم الفيروسي على الأسطح التى يتعدد لمسها.
-التدخين
عامل خطر كبير يزيد من العدوى بالفيروسات التنفسية فى كافة الفئات العمرية.
نسبة تدخين الآباء والأمهات لدى للأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي الحادة أعلى منه بين عامة السكان. يعد تعريض الأطفال لدخان التبغ أحد عوامل الخطر للإصابة بالإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
التدخين السلبى له تأثيرات خطيرة على الجهاز التنفسى ويضر أربعين نوعاً من الخلايا التنفسية .
يمكن أن يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
نوع الفيروس التنفسى
١-الفيروس المخلوى التنفسى
هو السبب الرئيسى لالتهاب الشعيبات
عند الأطفال الصغار والرضع ،وهو السبب الرئيسي عالميًا لدخول الرضع إلى المستشفيات بما يفوق الإنفلونزا
16 مرة.
٢-فيروسات الإنفلونزا
شديدة العدوى ويمكن أن تسبب أوبئة كبيرة عالمية ، وهى تقتل كل عام حوالى نصف مليون من البشر.
٣-فيروس الكورونا كوفيد-١٩
يقتل حالياً ٤٥ كل ساعة فى العالم.