قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة؟

أرشيفية
أرشيفية
×

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يبقى على أسعار الفائدة عند ذروتها طوال عام 2023، محطمًا الآمال التي أخذتها الأسواق في الحُسبان لخفض الفائدة في النصف الثاني مما يجعل الركود محتملاً للغاية.

وأجرت "بلومبرج" استطلاعًا أظهر أن صانعي السياسة النقدية سيرفعون أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، وبربع نقطة في الاجتماعين التاليين. سيعلن صُناع السياسة قرارهم وتوقعاتهم الساعة 2 بعد الظهر في واشنطن.

أُجرى الاستطلاع بين 44 اقتصاديًا في الفترة من 2 إلى 7 ديسمبر الجاري، أي قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 13-14 ديسمبر.

أظهرت بيانات الاستطلاع الصادرة، يوم الجمعة، أن توقعات التضخم قصير الأجل في الولايات المتحدة تراجعت بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى في أكثر من عام، بينما ارتفعت أسعار المنتجين في نوفمبر بأكثر من المتوقع.

وبحسب الوكالة الأمريكية، فمن المتوقع أن يظهر متوسط توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن معيار الفائدة سيبلغ ذروته عند 4.9% في عام 2023، ما يعكس نطاقاً مستهدفاً بين 4.75%- 5%، مقارنة بـ4.6% في سبتمبر الماضي.

وهذا الأمر سيقدم مفاجأة متشدّدة للمستثمرين، الذين يراهنون حاليًا على أن أسعار الفائدة ستنخفض بمقدار نصف نقطة مئوية في النصف الثاني من العام المقبل، على الرغم من أنهم يرون أيضاً أن المعدلات بلغت ذروتها حول 4.9%.

وبيّنت نتائج الاستطلاع خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 4% بحلول يونيو 2024، وإلى 3.5% بنهاية ذلك العام.

اقتصاد متألم

من جانبه رئيس بنك الاحتياطي جيروم باول إنه على استعداد لأن يعاني الاقتصاد من بعض الألم من أجل خفض التضخم ليصل قرب أعلى مستوياته في 40 عامًا، وينبغي أن يكون ذلك أكثر وضوحًا في التوقعات الجديدة.

ومن المحتمل أن يُظهر ملخص الاحتياطي الفيدرالي للتوقعات الاقتصادية أن صانعي السياسة يبحثون عن نمو أضعف في الولايات المتحدة وارتفاع طفيف في معدل البطالة عمّا كانوا يتوقعونه في سبتمبر، وقد يخفضون تقديرات النمو لعام 2023 إلى 0.8% مقارنة بـ 1.2% في سبتمبر، بينما يرون ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6%، وهو المعدل الذي بلغ 3.7% الشهر الماضي.

ورأى باول أن المعدلات المرتفعة ضرورية لفترة أطول، حتى في خضم الضعف الاقتصادي، من أجل دفع ضغوط الأسعار للانخفاض، وأنه لا يريد أن يرتكب خطأ من خلال التراجع قبل الأوان في معركة التضخم، إذ كان هذا هو الخطأ الذي ارتُكب في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي والذي عزز التضخم المرتفع باستمرار، حيث دفع ذلك ببنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إحداث ركود حاد لإعادته إلى الانخفاض.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 نوفمبر الماضي إلى أن رفع أسعار الفائدة يمكن أن يكون معتدلاً في الاجتماع القادم، مما يشير إلى التحول الهبوطي لتحرك بنصف نقطة، ولكن هذا "أقل أهمية بكثير" من الذروة التي حققتها المعدلات ومدة بقائها عند هذا المستوى.

ووفقًا لـ"بلومبرج"، فإن 81% من الاقتصاديين يرون أن الركود بالولايات المتحدة مرجّح. ويرى معظم بقية الاقتصاديين هبوطاً قاسياً مع فترة من الانكماش أو نمو صفري أقل بقليل من الانكماش المُعلن رسمياً. كما يرى 76% من الاقتصاديين أن الركود العالمي أمر مرجّح.