حالة من الجدل الكبير، انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حول ما تعرف بـ "ألعاب الموت في المدارس"، وذلك بعد رصد قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس بمحاكاة وتقليد للعب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية "تيك توك"، تمثل خطرًا عليهم.
وأكدت الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مثل تلك التحديات والألعاب تستهدف من في سن المراهقة من خلال ما يثيرهم ويحبونه، مما يثير دوافعهم نحو التقليد، وفي الأيام الأخيرة أصبح الشئ المسيطر علي جيل بالكامل هو دوافع تحقيق الترند والبحث عن الشهرة، وإثبات الذات من خلال تحقيق نسب كبيرة للمشاهدة والتباهي بفعل مثل هذه الألعاب دون الالحاق بأي ضرر.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هذا الأمر يتطلب تدخلات وقائية بشدة لمواجهة هذه المخاطر بهدف حماية الأطفال من هذه الألعاب الخطيرة المنتشرة، ودعم فكرة الاستخدام الإيجابي للإنترنت والتقنيات الحديثة واستخدام السوشيال ميديا للحد من المحتوى الضار على الإنترنت.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أنه ينبغي على الأسر توعية الأطفال بأن الألعاب المباحة هي التي تكون مصدر للترفيه الإيجابي والتي لا تعود عليه بالضرر، وألا تكون مضيعة للوقت ولا تعرضه هو وزملاءه لتأثيرات تضر بصحتهم وحياتهم أو أخلاقهم وعقولهم.
ولفتت الدكتورة سامية خضر،إلى أهمية الإرشاد التربوي والأسري وبرامج رفع وعي طلاب المدارس والمراهقين بتلك المخاطر لحماية أنفسهم منها ومن التأثيرات الضارة لمواقع الإنترنت بصفة عامة والألعاب الخطرة بصفة خاصة.
وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، علي ضرورة تنفيذ حملات توعية مكثفة للتوعية بأضرار الألعاب الإلكترونية الخطيرة والتي يسعى الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع، كما أكدت وزارة التربية والتعليم على دور أولياء الأمور للطلاب بمراقبة أبنائهم ومراقبة سلوكهم وما يشاهدونه على الهواتف الذكية.
وأوضحت أنه يمكن حماية الاطفال من خلال:
- نشر الوعي بين الأطفال سواء من المنزل أو في المدرسة، بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت.
- الأطفال يندفعون وراء التقليد بهدف إرضاء رغباتهم وخوض تجربة جديدة في اللعب، ولذا يجب إثنائهم عند ذلك لأن بعض الفيديوهات مضرة وخطر على حياتهم.
- مراقبة الأبناء باستمرار من قبل الآباء.
- وضع قيود على الجهاز الذي يستخدمه الأبناء وربطه بجهاز الآباء.
- وضع خاصية تلقي الإشعارات الخطر على الأجهزة.
- الحرص في التعامل مع الأبناء، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة.
- تحميل التطبيقات المفيدة فقط عند شراء الجهاز.