يتوقع أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية، التي ستنعقد في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، وذلك بعد مشاركة الرئيس في القمة العربية الصينية استصافتها العاصمة السعودية الرياض.
تعزيز العلاقات الأمريكية الإفريقية
وأعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة، يوليو الماضي، أن القائم بالأعمال نيكول شامبين قامت بتسليم دعوة من البيت الأبيض للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة القادة الأمريكية الإفريقية، جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر مع عدد من المسئولين المصريين رفيعي المستوى خلال زيارته إلى القاهرة.
وأكدت السفارة الأمريكية وقتها في بيان صحفي، أن مشاركة مصر في القمة ستساعد المنطقة وتعزز العلاقات الأمريكية المصرية والعلاقات الأمريكية الإفريقية، بينما نعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية".
وسبق وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صحفي نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني: "اتطلع إلى استضافة قادة من جميع أنحاء القارة الإفريقية في واشنطن العاصمة في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2022 لحضور القمة الأمريكية الإفريقية الثانية".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه للعمل مع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومجتمعات الشتات والمغتربين في جميع أنحاء الولايات المتحدة "لمواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا".
ومن الجدير بالذكر أن القمة الأمريكية الإفريقية الأولى استضافتها أمريكا عام 2014، بمشاركة ما يقرب من 50 زعيما أفريقيا، واستمرت لمدة ثلاثة أيام.
احتواء النفوذ الصيني داخل القارة
وفي هذا الصدد قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذه القمة تأتي في إطار الاستراتيجية الأمريكية لتكريس الدور الأمريكي جنوب الصحراء، وتأتي في إطار سعي الولايات المتحدة الامريكية لإحتواء النفوذ الصيني في أفريقيا، وكذلك التغلغل التركي والإيراني والروسي في إفريقيا بجنوب الصحراء.
وأضاف هريدي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك مبادرات أمريكية موجهة للشباب الإفريقي خصوصاً لصغار رجال الأعمال الأفارقة، أيضاً هناك برامج لدعم المرأة، وبرامج تدريب وتقديم مساعدات إنمائية محدودة لعدد من الدول الإفريقية في سبيل تكريس الدور الأمريكي في الفترة الإفريقية.
وتابع: المساعدات الأمريكية في إفريقيا لن تصل لحجم المساعدات التي قدمتها الصين لعدد من الدول الإفريقية خلال الـ 3 عقود الأخيرة، لكن الولايات المتحدة الأميركية بقيادة إدارة بايدن تسعى لتكريس الدور الأمريكي في القارة السوداء.
وأكد مساعد وزير الخارجية السابق، أن الولايات المتحدة أنشأت صندوق للأمن الغذائي، وكذلك استضافت قمة عالمية هذا العام تخص الامن الغذائي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة موجودة في جميع التكتلات الدولية، الني تعمل على الأمن الغذائي والحد من التغيرات المناخية، ولكن تواجدها له أبعاد استراتيجية تتعلق بالتنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب وبين الصين وروسيا من جانب أخر.
التعاون بين الأمريكيين والإفارقة
من جانبه قالت الدكتورة أماني الطويل مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبيرة في الشئون الأفريقية، إن هذه القمة تعكس الاستراتيجية الأمريكية التي تم الإعلان عنها من قبل وزير الخارجية الأمريكي في جنوب إفريقيا منذ 5 شهور وهذه الاستراتيجية تقوم على التعاون الأمريكي الإفريقي في كافة المجالات.
وأضافت "الطويل"، أن المقاربات الأمريكية في التفاعل مع إفريقيا لم تكن فعالة خلال الـ 3 عقود الماضية في مقابل المقاربات الصينية التي كانت في غاية النجاح، والمقاربات الروسية التي قامت بعمل اختراق مهم ضد المصالح الغربية بشكل عام.
واختتمت: أن القمة الأمريكية الإفريقية، التي سيحضرها 45 من قادة إفريقيا سوف تدشن نوع من أنواع العلاقات الأمريكية الأفريقية، ومن المتوقع أن تخرج بحزم من السياسات الأمريكية تجاه إفريقيا خاصة على المستوى الاقتصادي والأمني.
وهناك مجموعة من أهداف تسعى القمة الأمريكية الإفريقية إلى تحقيقها ومن بينها:
- تعزيز المشاركة الاقتصادية الجديد.
- تعزيز السلام والأمن والحكم الرشيد.
- تعزيز الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدن.
- العمل بشكل تعاوني لتعزيز الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.
- تعزيز الأمن الغذائي.
- الاستجابة لأزمة المناخ.
- تضخيم علاقات الشتات.
- تعزيز التعليم والقيادة الشبابية