أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، استدعاء السفير الإيراني لديها وذلك بعد أنباء عن إعدام أول متظاهر في إيران.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت، أمس الخميس، إن الاتحاد الأوروبي سيرد على ذلك بإجراءات صارمة، مشيرةً إلى أ،ن النظام الإيراني "يمثل نموذجا وحشيا بمحاكمات مختصرة غادرة" وحكم بالإعدام، تؤكد على ازدراء هذا النظام للإنسانية.
وقالت بيربوك : "نرى بالفعل منذ أسابيع أن القمع والتعسف من جانب النظام الإيراني أصبح أكثر وحشية". وأشارت إلى أن "أحكام الإعدام تُستخدم كأدوات للإرهاب، ويتم اعتقال أشخاص بالمئات والآلاف.. وفي السجون يتم استخدام العنف الجنسي بشكل متعمد". وقالت إن الأحداث تؤكد "مدى أهمية قيامنا كاتحاد أوروبي بالرد بعقوبات محددة تتعلق بحقوق الإنسان. وسوف نستمر في الرد بإجراءات صارمة".
غضب عارم
ونفذت إيران الخميس وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات.
وأكد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إعدام محسن شيكاري، الذي وصفته بـ "مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان في طهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور".
وتم إلقاء القبض على محسن شيكاري (23 عاما) في طهران في 25 من سبتمبر الماضي، بتهمة الاعتداء على حارس أمن بسلاح، والتحريض على الإرهاب. وأدانت محكمة الثورة الإيرانية في العاصمة طهران الرجل بـ"شن حرب على الله" وفقا للقانون الإسلامي. ورفضت المحكمة العليا الاستئناف.
وصدر حكم الإعدام بحق شيكاري في 20 من نوفمبر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "ميزان",
وأثار تنفيذ حكم الإعدام غضب الحكومات الألمانية والفرنسية والبريطانية. ودانت باريس عملية الإعدام التي جاءت لتضاف إلى "انتهاكات جسيمة وغير مقبولة أخرى" بينما قالت لندن إنها "فضيحة".
وقالت منظمة العفو الدولية إنها "شعرت بالهلع" من إعدام شيكاري بعد ثلاثة أسابيع فقط على إدانته في "محاكمة صورية جائرة جدا". وأضافت أن "إعدامه يفضح وحشية ما يسمى بنظام العدالة في إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه".