"أنا عاوزه حد يساعدني أنا ليا اكتر من سنة بحاول اخد حقي من جوزي ومش عارفه لا أنا مطلقة ولا أنا متجوزة معايا بنتين اروح بيهم فين.. حسبنا الله ونعم الوكيل"، بهذه الكلمات بدأت الثلاثينية مروة نوح، ابنة محافظة سوهاج حديثها مع موقع صدى البلد.
وأوضحت الحاصلة على ليسانس الآداب قسم لغة عربية، أنها لم تنال ولو جزءًا بسيطًا من حقوقها، عقب أن سعت بمحكمة الأسرة للطلاق من زوجها بعدما رأته بين أحضان نجلة شقيقة والدته، منذ أكثر من عام.
لتُعاني بين أرجاء محكمة الأسرة بنجلتيها البالغتين من العُمر 13 عامًا و11 عامًا، حيث لم تنال سوى قسيمة طلاقها ولم ترى من بعد ذلك وجه والد طفلتيها نهائيًا، حيث ترك محافظة سوهاج ولم تعلم له طريق، وكلما سألت عنه أسرته تهربوا من الجواب.
"كان يوم ملهوش شمس قالي انه مسافر لفرع الشركة في اسكندرية اسبوع وراجع.. في نفس اليوم جالي اتصال من بنت خالته وقالت مفيش مبروك النهاردة كان كتب كتابي على جوزك مش هتيجي تطمني علينا في الصباحية"، هكذا كانت الكلمات التي حطمت أسرة بأكملها، ليبتعد بعدها أب عن طفلتيه وزوج عن زوجته، يتشتت شمل أسرة صغيرة بسيطة.
اتصال هاتفي يهدم أسوار منزل أسرة كاملة
واستكملت "نوح" حديثها رادفة:" مصدقتش اتصدمت ومكنتش عارفه اعمل ايه.. اتصلت بيه كتير جدًا كان تليفونه مغلق دايمًا لحد ما اتفتح موبايله واتصل بيا ورديت وللأسف كان صوته وهو بيدلع فيها ويقولها كنتي حلم حياتي وإتاخرت في تحقيقه.. فاكره المكالمة وكأنها من ثواني.. هي قصدت تذكر في المكالمة انهم في بيت ابوها وكانت بتطلب منه يعزلوا وكده مكدبتش خبر وروحتله".
"من وقتها وقررت ابعد صدمتي افقدتني الصبر نهائي وخلتني اخسر كل حاجه.. كان ممكن استرد جوزي ليا من تاني كان ممكن مخربش حياتي بالشكل ده.. بس لقيت نفسي رفعت قضية طلاق خسرت بيها كل حقوقي.. اخدت مني شقى عمري ورماني.. مبيسألش على بناته خرجتهم من مدرسة خاصة عشان مش قدها ولا قد مصاريفها.. تعبتهم وتعبت معاهم وهو ولا كأنه مخلف".
وتُناشد مروة نوح، الأساتذة المحامين بمحافظة سوهاج، بمد يد العون لها ومحاولة إيجاد حل لمشكلتها اللعينة، دون مقابل مادي لعدم قدرتها على ذلك، "أنا اتفاجئت أنه باع شقتي واتطردت منها وأهله قالوا لي ميعرفوش مكانه وبصراحه اهله بيساعدوني في مصاريف البنات قدر استطاعتهم".
"رافعة قضية نفقة ليها اكتر من سنة وعشان معرفش له طريق ومش بيحضر جلسات مفيش أمل في اي شئ.. هتشرد أنا وبناتي أنا بشتغل شغلنتين ومش مكفية شئ الحياة بتغلى وانا وبناتي ملناش إلا ربنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل في اي ست تخرب بيت كان عمران باللي فيه وكان كله دفئ".