هل يستجيب الله لدعائي وأنا أعصيه ؟.. سؤال يتبادر لأذهان الكثير بعدما يقومون بفعل معصية ما، ولا يعرفون هل سيستجيب الله لدعائهم ام لا.
والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى استجاب لإبليس حين دعاه وقال {أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين}، أفلا يستجيب لعبده المؤمن والمؤمنة ؟.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: أجابه تعالى إلى ما سأل؛ لما له في ذلك من الحكمة والإرادة والمشيئة التي لا تخالف ولا تمانع، ولا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب.
لكن قدمي بين يدي دعائك توبة نصوحًا، واستغفارًا كثيرًا، وندما، وعزمًا أكيدًا على عدم الرجوع للمعصية. واسألي الله الكريم الرحيم الحليم.
هل يستجيب الله لدعائي وأنا أعصيه ؟
ورد فى الحديث انه يستجاب للإنسان ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فمن كان يفعل معصية ولجأ لله تعالى فهل يستجيب الله له ؟.
والله تعالى قال فى كتابه الكريم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، والدعاء لله سبحانه وتعالى اعتراف انه لا أحد يستجيب الدعاء الا الله سبحانه وتعالى وانه الذى نلجأ له، فممكن يستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يريد، مما يجعل هذا العاصي يشكر الله ويتوب اليه ويتجه أتجاه اخر تمامًا عن معصيته.
حالة واحدة لا يستجيب الله فيها دعاء المظلوم
ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم، أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، فهناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.
ولأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.