يسأل الكثير من الذين توجد عليهم صلوات فائتة هل نصليها بالفاتحة فقط أم يشترط سورة بعد الفاتحة ؟، واجاب عن هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وقال:" نرجو أن تكون صلاة العبد لربه كاملة حتي ولو كانت قضاء؛ فلا يقتصر فيه بقراءة الفاتحة فقط.
وأشار الى أن قراءة سورة قصيرة بعدها لن يأخد من وقتك كثيرًا؛ فالصلاة الكاملة ترقيك، فافعلها على وجهها الصحيح وبخشوع».
أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة .. ابتعد عنها
يقع البعض في أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة .. وأكد الفقهاء أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»
ومن الأخطاء عند قراءة سورة الفاتحة 1- تسكين كلمة: "رب" في قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، 2- تسكين كلمة: "مالك"، والصواب: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، 3- تسكين كلمة: "نعبدْ"، والصواب: ﴿ نعبدُ ﴾.
وهناك عند قراءة سورة الفاتحة من يطيل في الضم، فيقول: "نعبدو"، وهذا خطأ، 4- عدم تشديد الياء في قوله تعالى: ﴿ إيَّاك ﴾، فيقول: "إيَاك"،والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾؛ أي: "يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك"، وبدون تشديد: "إياك" هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.
ومن أخطاء عند قراءة سورة الفاتحة 5- إبدال الطاء: "تاء" في قوله تعالى: ﴿ الصراط ﴾، فيقول: اهدنا الصراتَ. 6- إبدال الصاد: "شين" في قوله تعالى: ﴿ الصراط ﴾، فيقول: "الشراط"، 7- إبدال السين: "صاد" في قوله تعالى: ﴿ المستقيم ﴾، فيقول: "المصتقيم"، 8- إبدال التاء: "طاء" في قوله تعالى: ﴿ المستقيم ﴾، فيقول: "المسطقيم"،9- إبدال الذال: "زاي" في قوله تعالى: ﴿ الذين ﴾، فيقول: "الزين"، 10- ضم التاء في قوله: ﴿ أنعمتَ ﴾، فيقول: "أنعمتُ"، وهذا خطأ فادح، 11- عدم المد في كلمة: ﴿ الضالين ﴾، فيقول: "الضالين" بدون مد.
أخطاء في قراءة الفاتحة التي تبطل الصلاة
اللحن أثناء قراءة القرآن قسمان: لحن يُغيّر المعنى المقصود، وعلى المصلى أن ينتبه إليه أثناء قراءة سورة الفاتحة، مثلًا للحن الجلي كأن يقرأ: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ» فيقول: «أنعمتُ»! بضم التاء فكأنه يقول -المصلي- أنا من أنعم عليهم، لأن التاء المضمومة هي للمتكلم، أو أن يقرأ «أنعمتِ»! بكسر التاء، فكأنه يقول للمخاطبة المؤثنة أنتِ التي تنعمين عليهم، وهذا خطأ عظيم، ومن صور اللحن الجلي أيضًا عند قراءة الفاتحة أن يقرأ «إياكِ» بكسر الكاف بدلًا من فتحها «إياكَ» وهذا خطأ عظيم، يبطل الصلاة، لأنه يغير المعنى المقصود من الكلمة.