قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن الحيض أو النفاس لا يؤثران على إحرام المرأة أثناء العمرة او الحج.
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « ما يجب أن تفعله المرأة الحائض في العمرة ؟»، أن المرأة تبقى مُحرمة إذا أصابها الحيض أو النفاس وتتجنب محظورات الإحرام، ولا تطوف بالبيت حتى تطهُر من الحيض أو النِّفاس وتغتسل منهما.
وأشار الى أن أن المرأة إذا فاجئها الحيض أثناء أدائها للعمرة فلا تصلى ولا تقرأ قرآن إنما تقرأه إذا كان ذكرًا وقرآنًا ولها أن تذكر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها (( إفعلى ما يفعله الحاج غير ألا تطوفى بالبيت )).
وتابع: إن كانت قد إقتربت على الانتهاء من العمرة او الحج فتقلد بعض المذاهب التى تقول أنه يجب على المرأة أن تعصب نفسها جيدا وتطوف فبعض المذاهب قالت ان عليها شاة والبعض الأخر قال ليس عليها شئ لان هذا رغما عنها.
التصرف الشرعي للمرأة التي ستحيض أثناء أيام العمرة
قال الشيخ عبد الله العجمي امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ان المرأة التي سيأتيها الحيض خلال أيام العمرة يجوز لها تناول العقاقير التي تؤخر نزول الحيض ، وإن لم تأخذ أدوية تؤخر الطواف حتى التطهر .
وأضاف خلال البث المباشر للرد على اسئلة المتابعين لصفحة دار الافتاء قائلا: إذا كان الوقت ضيقا واقترب موعد العودة الى البلاد فعليها ان تغتسل وتتحفظ جيدا وتطوف بالبيت وتكمل مناسكها .
وجهت سيدة سؤالا إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية تقول فيه: سأسافر لأداء العمرة فهل إذا أخذت شيئًا لمنع نزول العادة الشهرية أكون آثمة ؟وهل يجوز شراء بعض السلع أثناء العمرة علمًا بأن القصد أداء العمرة وليس التجارة ؟
ردت لجنة الفتوى قائلة: أمر الحيض من الامور التي كتبها الله على بنات آدم كما أخبر بذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم- ففي الحديث الذي رواه الشيخان من حديث عَائِشَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَتْ:....... فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: «أَنَفِسْتِ؟» - يَعْنِي الْحَيْضَةَ قَالَتْ - قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ ".
ومع ذلك لا مانع شرعًا من أخذ دواء لمنع الحيض ؛ لأداء الحج والعمرة إلا إذا ترتب ضرر على أخذه فيمنع أخذه ؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم – كما عند ابن ماجه في سننه :" لا ضرر ولا ضرار",فإذا ثبت ضرر الدواء عليك , فعليك أيتها السائلة إذا فاجأك الحيض قبل أداء العمرة أن تتوقفي عن الطواف حتى تطهري، فإذا تطهرت تطوفي وتسعى وتقصري وتمت عمرتك .
أما إذا جاءك الحيض بعد الطواف فعليك إكمال النُسك , ولا شيء عليك . أما إذا كنت مرتبطة برفقة في السفر , والوقت المحدد لك في مكة لا تطهري فيه، فلك أن تطوفي بالبيت بعد إحكام المخرج , ولا شيء عليك على القول الراجح.
أما بالنسبة للتجارة مع أداء العمرة فلا شيء فيها ؛ لقوله – تعالى - :" لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ " [البقرة: 198]. قال ابن جرير عن جمع غفير من السلف: إن هذه الآية نزلت في التجارة في موسم الحج .
التصرف الشرعي للمرأة التي فاجأها الحيض في مناسك العمرة
أرسلت سيدة سؤالا الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية تقول فيه: " ماذا أفعل عند نزول دم الدورة الشهرية أثناء أداء مناسك العمرة ؟ "
ردت لجنة الفتوى: إذا نزلت الدورة الشهرية على المرأة وقت إحرامها بالعمرة أو بعد الإحرام وقبل أن تطوف وتسعى فعليها الآتي تُحرم إذا لم تكن أحرمت، وتبقى مُحرمة إذا كانت أحرمت وتبقى في إحرامها وتتجنب محظورات الإحرام من وضع طيب وقص شعر او أظافر أو أن يجامعها زوجها بعد أن تطهر فهذا كله ممنوع عليها .
وتستمر هكذا حتى تطهر ثم تطوف بالبيت وتسعى وتتحلل وفإن كان الحيض نزل عليها وقت الطواف فإنها تقطع الطواف وتبقى حتى تطهر ثم تستأنف الطواف من جديد .
وتابع: إن كان الحيض نزل عليها بعد الطواف فإنه يجوز لها أن تسعى وهي حائض ثم تتحلل نتقصير شيء من شعرها.