تعد مزرعة الأسماك من الوحدات الرئيسية بكلية الزراعة بجامعة أسيوط تعتمد على أسماك البلطي والبوري والقرموط الأفريقي وتحتوي على حوضين لتربية الأسماك يصل سعة كل حوض منهما إلى 20 ألف ذريعة وتعتمد على تطبيق الأبحاث العلمية والطرق الحديثة في استزراع الأسماك لتسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات العاملين بالجامعة وسكان أسيوط.
تصوم 3 أشهر عن الأكل
وقال الدكتور محمد فرغلي علم الدين رئيس قسم إنتاج الدواجن بكلية الزراعة إن قطاع الأسماك عبارة عن وحدة متكاملة لما تحتويه من عنابر طيور مائية وحوضين للأسماك كل حوض منهم سعته 20 ألف ذريعة ويتم إحضار الذريعة وخلال 6 أشهر ومع بداية موسم الصيد يصل وزن السمكة نصف كيلو أو أكثر ومع بداية فصل الشتاء يدخل الأسماك في مرحلة صوم لمدة تصل 3 أشهر لا تأكل فيها الأسماك والذي يتسبب في توقف حجم نمو الأسماك خلال هذه الفترة ونقوم خلالها بصيد السمك ذات الأحجام الكبيرة وترك باقي الأسماك حتى انتهاء مدة صوم الأسماك ونتركه شهرا بعد انتهاء فترة الصوم حتى ينموا ويزيد حجمه ويتم صيده مع بداية شهر مارس.
وأشار فرغلي إلى أن وحدة الأسماك تحتوي على أسماك البوري والبلطي وأبحاث علمية على القرموط الأفريقي ويتم بيع الإنتاج الخاص بالوحدة في منافذ البيع التابعة للجامعة بكلية الزراعة بأسعار منخفضة عن أسعار الأسواق لأن الجامعة لا تسعى للربح بل تسعى إلى إنتاج منتجات بجودة عالية وبأسعار منخفضة وذلك انطلاقا من دور الجامعة لخدمة المجتمع.
أهمية القرموط الأفريقي
وأوضح الدكتور أحمد علي باحث دكتوراه في تربية القرموط الأفريقي، أن القرموط من الأسماك الهامة للشعب المصري والتي تحظى بإقبال كبير عليها لما تتمتع به من مناعة عالية والمعيشة رغم التغيرات البيئية ولذلك أسماك القرموط لا تموت بسرعة لأنها تعتمد على أكثر من وسيلة للتنفس وقدرته لمقاومة الأمراض عالية، لافتا إلى أن وحدة الأسماك بكلية الزراعة بجامعة أسيوط تعمل على أبحاث لرفع القدرة الإنتاجية للقرموط الأفريقي بالإضافة إلى رفع الكفاءة المناعية خاصة وان اسماك القرموط تعتمد في تغذيتها على مصادر نباتية وحيوانية ومنها 30% بروتين ولذلك سمك القرموط من الأسماك المفيدة جدا للبيئة لمساهمتها في الحفاظ على البيئة في المياه ويتغير لون سمك القرموط على حسب البيئة التي يعيش فيها.
منافذ بيع بأسعار مخفضة
وأوضح الدكتور عادل محمود عميد كلية الزراعة أن قطاع الأسماك من القطاعات الهامة التي يعتمد عليها قسم إنتاج الدواجن بالكلية لبيعها من خلال منافذ البيع بالجامعة للعاملين والطلاب والمجتمع الأسيوطي وذلك انطلاقا من دور الجامعة المجتمعي لتقديم منتج عالي الجودة وبأسعار منخفضة لا تتعدى أسعار التكلفة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط أن مزارع الدواجن والماشية و الأسماك التابعة لكلية الزراعة من أهم قطاعات الجامعة المميزة فهي الأكبر في حجمها وإمكانياتها على مستوى الجامعات المصرية لما تضمه من وحدات إنتاجية لتربية وإنتاج مختلف أنواع الطيور الداجنة والماشية وزراعة الخضر والفاكهة والنباتات والأسماك وفق أحدث النظم العلمية الحديثة إلى جانب خدماتها البحثية و العلمية والمجتمعية.