EN
عندما تدخل قرية الرويجات أسفل سفح الجبل الشرقي بمركز ساحل سليم بأسيوط تجد مدينة صناعية متكاملة لتدوير المخلفات من جمع وفرز وتكسير وإعادة تصنيع خلية نحل تعمل بشكل متكامل والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على ظاهرة انتشار أكوام القمامة وحرق المخلفات بمدينة وقرى ساحل سليم بل ونجحت في الاستفادة منها اقتصاديا وتشغيل الشباب والفتيات ليكون مصدر دخلهم معتمدا على تدوير المخلفات ، نرصد لكم في هذا التقرير كيف نجحت قرية الرويجات في الاستفادة من أكوام القمامة وتحويلها إلى مصدر دخل للأسر بالقرية .
فرز وفصل البلاستيك
قال علي إبراهيم مقيم قرية الرويجات نحن نعمل في إعادة تدوير المخلفات منذ سنوات نقوم بتجميع المكانس البلاستيك وتفكيكها باستخدام ماكينات لفصل الجزء البلاستيك من شعيرات المكانس ونقوم بتجميع الأجزاء البلاستيك في أجولة وشعيرات المكانس في أجولة ونقلها إلى القاهرة للمصانع لإعادة صناعتها مرة أخرى كما نقوم بتكسير البلاستيك كمرحلة ثانية وبعد أعمال التكسير يتم نقله إلى مرحلة التخريز تحويله إلى خرز ونقله إلى مصانع البلاستيك لإعادة تصنيعه في أشكال مختلفة والاستفادة منه بشكل كامل.
شباب القرية يعمل في تصنيع المخلفات
وأشار إبراهيم إلى أن قرية الرويجات بأكملها تعمل في هذه الصنعة منذ سنوات من خلال تجميع المخلفات وفرزها لإخراج البلاستيك وعبوات الكنز وغيرها من المخلفات التي تصلح لأعمال التدوير وإعادة تصنيعها خاصة وان القمامة تحتوي على ثروة كبيرة لابد من الاستفادة منها لتأتي بعائد اقتصادي على شباب القرية.
جمع القمامة من المنازل
وأضاف محمود علي مدير مشروع تجميع وتدوير المخلفات أن فكرة المشروع بدأت منذ عام بتمويل من مجلس مركز ومدينة ساحل سليم لتشغيل الشباب والقضاء على ظاهرة انتشار القمامة بالشوارع بقرى المركز والاستفادة منها بشكل كامل من خلال إعادة تدويرها ونقوم بالمرور على المنازل بعد التعاقد معهم لرفع القمامة من المنازل بشكل يومي ونقوم بنقلها إلى مركز التجميع الوسيط وهناك يقوم الشباب بفرز المخلفات ونقلها إلى المقلب للاستفادة منها مرة أخرى والقضاء على ظاهرة أكوام القمامة التي كنا نعاني منها لسنوات
القضاء على ظاهرة حرق المخلفات
وقال محمد علي محمد مدير مشروع نقل وتدوير المخلفات الصلبة بجمعية شباب الخير بمركز ساحل سليم إن فكرة المشروع بدأت ببروتوكول بين الجمعية ومجلس مدينة ساحل سليم لتوفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة والمساهمة وتوفير مناخ بيئي وصحي والقضاء على ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات بمركز ساحل سليم والاستفادة من أعمال تدوير المخلفات والقضاء على ظاهرة انتشار أكوام القمامة في الشوارع بمدينة وقرى ساحل سليم وزرعنا الشوارع بالأشجار حتى تكون صديقة للبيئة في ظل توجهات الدولة .
تشغيل 150 شباب وفتاة في جمع القمامة
وأوضح محمد انه يتم استغلال كل جزء من القمامة خلال الفرز وإعادة التدوير من خلال التكسير وإعادة التصنيع خاصة المنتجات التي تجد إقبالا في مركز ساحل سليم من أقفاص بلاستيك لجمع محاصيل بساتين الرمان والموالح بها خاصة وان مركز ساحل سليم يتميز باتساع زراعات البساتين والتي تحتاج إلى أقفاص بلاستك لجمع المحاصيل بها بالإضافة إلى التنمية المستدامة التي يسعى إليها المشروع من خلال توفير فرص عمل للشباب من خلال أعمال الجمع والفرز والنقل وإعادة التصنيع وغيرها من الأعمال التي تدخل في المخلفات الصلبة ونجحنا في تشغيل أكثر من 150 شباب وفتاة في مرحلة جمع القمامة بالإضافة إلى مرحلة التدوير التي تتم بقرية الرويجات تعمل القرية بأكملها في هذه الصنعة وتأتي بعائد اقتصادي للأسر بالقرية.
منظومة متكاملة
وقال علاء عمر زكي مدير إدارة البيئة و المخلفات الصلبةبمركز ساحل سليم إن منظومة النظافة بالمركز تعمل بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية والشركات بجمع المخلفات من المنازل بمختلف قرى المركز ونقلها إلى المقلب الوسيط بمدينة ساحل سليم ويتم أعمال فرز المخلفات في المقلب الوسيط لإعادة تدويرها والاستفادة منها بقرية الرويجات خاصة وان هناك مقترح بإقامة مصنع لتدوير المخلفات بالقرية نظرا لموقعها الجغرافي أسفل سفح الجبل الشرقي بعيدا عن الكتلة السكنية .
دعم المبادرات التي تحافظ على البيئة
وكان اللواء عصام سعد محافظ أسيوط أكد على دعمه الكامل لكافة المبادرات التي تحافظ على البيئة والحد من التغييرات المكانية ومنها المبادرة الرئاسية للتشجير وزراعة 100 مليون شجرة التي سيكون لها مردود اقتصادي مع الوقت من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية عبر زيادة المساحات الخضراء مشيرًا إلى إنه تم وجاري تنفيذ العديد من الحملات لتشجير جانبي الطرق السريعة والمحاور الرئيسية لزيادة الرئة الخضراء في المدن العمراني فضلا عن الاستمرار في تنفيذ منظومة المخلفات الصلبة من خلال إنشاء محطات وسيطة ثابتة ومتحركة ومدافن صحية آمنة محكومة ورفع كفاءة معدات النظافة القائمة بالإضافة إلى إنه يجري حاليًا إنشاء مصنعًا لتدوير المخلفات البلدية الصلبة بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم على مساحة 29 فدان بتكلفة تتجاوز 180 مليون جنيه ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة وبطاقة 300طن/ يوم والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المحافظة بأحدث تكنولوجيا وتصميمات عالمية في إطار سعى الدولة للنهوض ورفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات والتغلب علي مشاكل تراكم القمامة وعدم الحرق العشوائي للمخلفات والتخلص الآمن من المرفوضات بالمدافن الصحية الآمنة.
