أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة الدكتور رضا حجازي، عددًا من القرارات المهمة التي تخص طلاب المراحل التعليمية المختلفة.
وأعلنت الوزارة، في كتاب دوري، اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ونشر الوعي الصحي، مؤكدة على جميع المديريات التعليمية بالتنسيق مع محافظات ومديريات الأمن، للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في محيط المدارس، لقيامهم ببيع أغذية ومشروبات بعضها فاسد أو لا تتوافر بها الاشتراطات الصحية والحظر التام لبيع مشروبات الطاقة داخل المدارس وحظر بيع اي منتجات مجهولة المصدر أو غير مطابقة للمواصفات أو تمثل خطرا على صحة الطلاب .
مكافحة ظاهرة انتشار الباعة الجائلين
وقالت الدكتورة سامية عبده مدير مكافحة العدوي بجامعة عين شمس إنه لا بد من منع دخول الباعة الجائلين المدارس أو التواجد أمامها، مشيرة إلى الحرص على تناول كل طفل وجبته الخاصة التي أحضرها من المنزل أو من خلال التغذية المدرسية.
وأكدت الدكتورة سامية عبده أنه لا بد من استخدام زجاجة المياه الخاصة، والتباعد بين الأماكن التي تقدم الوجبات المدرسية،مع ضرورة استخدام الأكواب والأطباق ذات الاستخدام الواحد.
وشددت علي ضرورة تكثيف بوسترات رفع الوعي عند مدخل المدرسة، وفي بداية ونهاية الممرات وبأماكن الأنشطة المدرسية، والتنويه عن الإجراءات الوقائية في الإذاعة المدرسية بصفة دورية، وتوزيع بعض المنشورات التوعوية التي تحفز اتباع الإجراءات الاحترازية وتشرحها بشكل مبسط.
وطالبت الدكتورة سامية عبده بعدم السماح للباعة الجائليين أمام المدراس بسبب ببيع أغذية وحلويات ومشروبات بعضها فاسد، والآخر لا يتوفر بها الاشتراطات الصحية مما يجعلها تمثل خطرًا داهمًا على صحة الطلاب.
وأوضحت الدكتورة سامية عبده مدير مكافحة العدوي أن منتجات البائعة الجائلين خاصة الاشياء الغير مرخصة ومصنعة في منزل البائع تحقق نتائج صحية كارثية على المدى القريب والبعيد ويجد أولياء الأمور أنفسهم أمام قائمة طويلة من الأمراض تصيب أبناءهم ومشكلات أخرى كالضعف العام وانخفاض مستوى التركيز .
وقال الدكتور مصطفى يسري، استشاري تغذية علاجية وحاصل على دبلومة تغذية من جامعة عين شمس، أن الظاهرة تعددت أسبابها وأشكالها فأحيانا يقع الأطفال والتلاميذ ضحية الجهل الأسرى الذى لا يراعى أهمية التثقيف الغذائى الصحيح ويحافظ على منظومة التغذية السليمة للطفل وأحيانا نجد الأسر نفسها تقع ضحية الإقبال على بعض الأغذية الصناعية وعدم الانتباه لمخاطرها ما يؤدى مع الوقت لإهمال الوجبات المنزلية الصحية النظيفة.
وأضاف أنه مع غياب الرقابة عن السلع ومصادر تصنيعها وسهولة تداولها أمام المدارس فى وضح النهار دون وجود أى محاسبة أو رقابة يجعل من الظاهرة واقعا لا يمكن التغلب عليه، والنتيجة جيل صاعد من الأطفال يعانى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة.