أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم إحراز تقدم جوهري نحو إنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا.
ووفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية، شدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على ضرورة مطالبة أوكرانيا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية ووقف القصف.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "يجب أن نطالب أوكرانيا بسحب هذه الأسلحة الثقيلة، ووقف القصف، ووقف تعريض القارة الأوروبية للخطر".
وأشار إلى أن التهديد الذي يتربص المحطة يمثله من يقصفها وهي مدفعية القوات المسلحة الأوكرانية.
وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي استولت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من عمليتها العسكرية هناك، لقصف يوم الأحد، مما أثار إدانة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي قالت إن مثل هذه الهجمات تهدد بحدوث كارثة كبرى.
وحذرت روسيا أمس الاثنين، من أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية معرضة لخطر وقوع حادث نووي خطير، وكررت الاتهامات، التي نفتها كييف، أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة.
ودعا الكرملين "كل دول العالم" إلى الضغط على كييف لوقف الهجمات التي تقول أوكرانيا إن روسيا مسؤولة عنها.
وأثار القصف المتكرر للمحطة في جنوب أوكرانيا، والذي اندلع مرة أخرى في اليام الأخيرة، مخاوف بشأن احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر (300 ميل) فقط من تشيرنوبيل، موقع أسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن أليكسي ليخاتشيف المدير العام لمؤسسة روساتوم النووية الحكومية الروسية قوله إن "المحطة معرضة لخطر وقوع حادث نووي".
وقال: "كنا نتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الليل". وتعرضت محطة الكهرباء الخاضعة للسيطرة الروسية لقصف عنيف يومي السبت والأحد، الأمر الذي أثار استنكارا من قبل السلطات الروسية.
ويمكن لانصهار مفاعل في المحطة أو حريق الوقود النووي المستهلك أن يرسل عمودًا من النويدات المشعة في الهواء، قد ينتشر على مساحة كبيرة من أوروبا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في إشارة إلى القصف "هذا لا يمكن إلا أن يسبب قلقنا".
وأضاف: "ندعو كل دول العالم لاستخدام نفوذها حتى تتوقف القوات المسلحة الاوكرانية عن فعل ذلك".