أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية معرضة لخطر وقوع حادث نووي خطير، وكررت الاتهامات، التي نفتها كييف، أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة.
ودعا الكرملين "كل دول العالم" إلى الضغط على كييف لوقف الهجمات التي تقول أوكرانيا إن روسيا مسؤولة عنها.
وأثار القصف المتكرر للمحطة في جنوب أوكرانيا، والذي اندلع مرة أخرى في اليام الأخيرة، مخاوف بشأن احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر (300 ميل) فقط من تشيرنوبيل، موقع أسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن أليكسي ليخاتشيف المدير العام لمؤسسة روساتوم النووية الحكومية الروسية قوله إن "المحطة معرضة لخطر وقوع حادث نووي".
وقال: "كنا نتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الليل". وتعرضت محطة الكهرباء الخاضعة للسيطرة الروسية لقصف عنيف يومي السبت والأحد، الأمر الذي أثار استنكارا من قبل السلطات الروسية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن مثل هذه الهجمات تهدد بحدوث كارثة كبرى.
ويمكن لانصهار مفاعل في المحطة أو حريق الوقود النووي المستهلك أن يرسل عمودًا من النويدات المشعة في الهواء، قد ينتشر على مساحة كبيرة من أوروبا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في إشارة إلى القصف "هذا لا يمكن إلا أن يسبب قلقنا".
وأضاف: "ندعو كل دول العالم لاستخدام نفوذها حتى تتوقف القوات المسلحة الاوكرانية عن فعل ذلك".
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مهمتها في المحطة أبلغت عن أضرار لحقت بمبنى للنفايات المشعة والتخزين، وأنظمة رش مياه بأحواض التبريد، وكابل كهربائي لأحد المفاعلات، وصهاريج تخزين مكثفات، وجسر بين مفاعل آخر. والمباني الملحقة بها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إمدادات الطاقة الخارجية لم تتأثر وظلت مستويات الإشعاع في المحطة طبيعية.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية إن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت 11 قذيفة من العيار الثقيل على المحطة يوم السبت و 12 قذيفة صباح الأحد، ثم أطلقت قذيفتين أخريين على خطوط الكهرباء.
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجواتوم إن الجيش الروسي قصف المحطة. وقالت إن 12 إصابة على الأقل بالمنشأة يوم الأحد.
واقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول محطة الطاقة.
وقال ليخاتشيف رئيس روساتوم إن "هذا لن يكون ممكنا إلا بموافقة الولايات المتحدة".
ونقلت انترفاكس عنه قوله "أعتقد أن المسافة الكبيرة بين واشنطن وزابوريجيا يجب ألا تكون حجة للولايات المتحدة لتأجيل القرار بشأن منطقة أمنية".