في 15 نوفمبر ، سقط صاروخان [وفقًا لبعض المصادر الثلاثة] على أراضي بولندا، و تسببا في مقتل اثنين من المدنيين البولنديين، وفق ما ذكرت صحيفة بولجارين ميليتري.
كما تسببا في أضرار مادية.. وكانت الساعات الأولى بعد الحادث، التي وصفها الرئيس البولندي أندريه دودا، متوترة جدا لأن بولندا دولة عضو في الناتو. أثار هذا تعليقات مثيرة للجدل من جميع أنحاء الطيف السياسي، حيث تحدث البعض عن إشراك الناتو في الحرب في أوكرانيا، و كان خطاب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بهذه النبرة.

التحقيق في الحادث لا يزال مستمرا، والهدف هو معرفة المسؤول عن الحادث في بولندا.
في الوقت الحالي، وفقًا للسلطات البولندية الرسمية ، فإن الصواريخ روسية الصنع.
وفي هذا الصدد، في اليوم التالي ، 16 نوفمبر ، عقدت بولندا اجتماعًا استثنائيًا لسفراء الناتو.
و تقوم وارسو بتنشيط المادة 4 ، التي تنص على التحليل والمناقشات واتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به في المستقبل.
و كان تفعيل المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي قريبًا جدًا من الحدوث إذا رأت بولندا أن الصواريخ التي تم إطلاقها انفجرت في بولندا بهجوم متعمد. في وقت لاحق من ذلك اليوم ، أعلن دودا أنه بغض النظر عمن أطلق الصواريخ ، فإن بولندا تعتقد أنه كان حادثًا وليس أمرًا مقصودًا.

خدعة روسيا لإجبار دولة ثالثة على دخول الحرب أمام أوكرانيا

القصة الكاملة لإعدام الجنود الروس حين استسلامهم للقوات الأوكرانية..من هو مجرم الحرب؟

لكن طلبت بولندا حماية سمائها بشكل أفضل.. وهكذا ، وافق أعضاء الناتو على ضمان هذا، حيث سيتم نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية الصنع في بولندا. وتؤكد مصادر رسمية أن الأنظمة الدفاعية ستكون من طراز باتريوت MIM-104 Patriot.
و سيتم تسليم الأنظمة من ألمانيا.
وفقًا لوزير الدفاع البولندي ، ماريوس بلاشتشاك ، أكدت ألمانيا التزامها "بنشر قاذفات صواريخ باتريوت".
أضاف بلاشتشاك ، في مقابلة مع وسائل الإعلام البولندية ، أن شروط تسليم الأنظمة ونشرها يجري تحديدها حاليًا.

كما أكدت الدفاع الألمانية النبأ. تحدثت كريستين لامبرخت إلى وسائل الإعلام الألمانية ، قائلة إن برلين بدأت فكرة إعطاء أنظمة الدفاع الجوي باتريوت الأمريكية الصنع إلى بولندا.

وقالت لامبرخت أيضًا إن بولندا ستنشر الأنظمة على حدودها مع أوكرانيا. جاء هذا الاقتراح من الجانب البولندي. وبهذه الطريقة ، تريد بولندا حماية نفسها من الحوادث اللاحقة التي قد تؤدي أيضًا إلى إزهاق أرواح بشرية أبرياء.
وبهذه الطريقة أيضًا ، بافتراض إمكانية وقوع المزيد من الحوادث ، تنضم MIM-104 Patriot رسميًا إلى الحرب في أوكرانيا ، كوجود سلبي ، يحمي دولة غير متحاربة من أسلحة كلا الطرفين المتحاربين.
ذكر البيان صادر عن الدفاع الألمانية، أنه ستساعد برلين في ضمان حماية المجال الجوي البولندي.

ويقول هذا أن صواريخ باتريوت قد تضطر لأول مرة في تاريخها إلى مواجهة الصواريخ الروسية.
فإذا أطلقت روسيا صاروخًا بإحداثيات مشوهة ، فإن الصاروخ الوحيد الممكن الذي يمكنه الوصول إلى بولندا هو صاروخ كروز ذو مدى واسع.
أما محاولات اعتراض الطائرات بدون طيار الروسية أو الإيرانية التي تحلق في المسار الخاطئ ممكنة أيضًا.
ومع ذلك ، كان لباتريوت سجل إنجازات ضعيف مع طائرات بدون طيار، فباتريوت غير مناسب للدفاع ضد الأهداف التي تطير عمومًا في مسار منخفض جدًا.