قالت شخصيات معارضة روسية، أن الجنود الأوكرانيين قتلوا "أسرى حرب روس"، وإن بعض هؤلاء الجنود لم يكونوا إلا عملاء لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى، وفق ما ذكر موقع ذا نيو فويس أوف أوكراين، وصحف دولية أخرى.
قال بهذه الرواية، عضو البرلمان السابق بمجلس الدوما الروسي، إيليا بونوماريف، خلال مقابلة مع راديو نيفادا.
مقتل الروس بعد استسلامهم
وذكر بونو ماريف، إن "الجيش الأوكراني قتل 20 أسير حرب كانوا (في طريقهم) للاستسلام للجيش الأوكراني".
وتابع "(لكن) بدأ أحدهم بإطلاق النار على الجنود (الأوكرانيين)، وهم بالطبع ردوا، بقتل الجميع لأنهم ردوا بإطلاق النار".
يأتي ذلك، فيما قالت مجموعة أليكسي نافالني الروسية المعارضة، إن هذه جريمة وأن (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يخالف التزاماته ووعوده بأن أي شخص يمكنه الاستسلام من الروس".
وقال بونوماريف إن الجنود الروس يستسلمون لأوكرانيا "على نطاق واسع" وأصبح هذا "مشكلة كبيرة" لروسيا ، لذا يحاول الكرملين تقليل الخسائر وعمليات الإستسلام.
وأشار السياسي السابق بمجلس الدوما إلى أن "المعارضين الروس ينشرون هذه المعلومات أيضًا".
13 و 17 نوفمبر
في 13 نوفمبر، نشرت المواقع الأوكرانية مقطع فيديو بطائرة بدون طيار ، يظهر جثث 12 جنديًا روسيًا في ساحة منزل بقرية.
في 17 نوفمبر ، ظهر المزيد من اللقطات لما بدا أنه نفس الحادث - هذه المرة صورها جنود أوكرانيون في مكان الحادث مباشرة، و يظهر الفيديو جنودًا أوكرانيين يأمرون القوات الروسية، التي تحصنت في حظيرة بالخروج واحدًا تلو الآخر والاستسلام، مستفسرين عن الضابط الذي يقودهم.
رجل غامض
وأظهر الفيديو، رجلًا غامض يرتدي زيًا غامق، كان آخر من يخرج من زاوية المبنى، ويبدو أنه من أطلق النار بينما الجنود الروس الآخرون كانوا يرقدون على الأرض، وهنا تسقط الكاميرا على الفور، ولا يُسمع إلا أصوات الطلقات.
لا يزال من غير الواضح هوية الرجل الذي أطلق النار وماذا حدث بعد ذلك، حيث ينقطع تسجيل الفيديو.
وبعد ظهور الفيديو ، اتهمت السلطات الروسية الجيش الأوكراني بـ "إطلاق النار على أسرى حرب".
الاستسلام الكاذب
فيما زعم الأوكرانيون، إن الاستسلام الكاذب جريمة حرب، حيث قال مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، في مقابلة صحفية، إن الاستسلام الكاذب يعد جريمة حرب.
وبحسبه ، ينص القانون الدولي على أنه إذا تصرف الشخص الذي يستسلم بعدوانية ، فإنه يفقد حقوق كأسير الحرب. لذلك ، لا يمكن اعتبار هذا الحادث "إطلاق نار على أسرى حرب" ، ولم يرتكب جنود القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب.
بينما، يرى محللون آخرون إنه إذا صحت هذه الرواية، فكان الأولى بالجنود الأوكرانيين، قتل المصدر والشخص الغامض الذي أطلق النار، وليس قتل من استسلم من الجنود الروس.