يصادف فى مثل هذا اليوم 21 نوفمبر 1853 ميلاد السلطان حسين كامل، والذي كان سلطاناً على مصر بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني.
وننشر في السطور التالية أبرز المعلومات عن السلطان حسين كامل..
ولد في ٢١ نوفمبر ١٨٥٣ بالقاهرة وتوفي في ٩ أكتوبر ١٩١٧ عن عمر يناهز ٦٣ عاماً ، حكم مصر في الفترة من ١٩ ديسمبر ١٩١٤ حتى ٩ أكتوبر ١٩١٧.
هو حسين كامل إبن الخديوي إسماعيل وقد عُين سلطاناً على مصر بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني وأعلنوا مصر محمية بريطانية في 1914 في بداية الحرب العالمية الأولى ، تلك الخطوة أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر ، لاحظ أن لقب ( سلطان ) هو نفس اللقب لرأس الدولة العثمانية ، وقبل توليه السلطة في مصر سبق له أن تولى نظارة الأشغال العمومية ، فأنشأ سكة حديد القاهرة – حلوان ، ثم نظارة المالية فرئاسة مجلس شورى القوانين .إبن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني و السلطان حسين كامل هو الأخ غير الشقيق للملك فؤاد الأول.
لاقى تعيين الإنجليز السلطان حسين كامل رفضاً شعبياً ، على شعبيته ، وتسميته : "صديق الفلاح" ، و قد حفلت سنوات حكمه ( 1914 – 1917 ) بعدم الاستقرار ، الذي أسفر عن رفض الشعب المصري لأسلوب ولايته ، على حساب الخديوي المعزول ، الذي كان المصريون يستشعرون ولاءه لبلده ، أو الناجم عن تطور المعارك الحربية ، في الحرب العالمية الأولى ، والتي حاول فيها الجيش العثماني طرد الإنجليز من مصر ، ما حمل المصريين على الاستبشار ، وترديدهم شعاراً ، يقول: “ الله حي ، عباس جاى”.
لقد عمدت الحركة الوطنية في مصر خلال حكم السلطان حسين كامل ، إلى العمل السري ، و اعتمدت العنف ، فتعددت محاولات اغتيال الوزراء والمسؤولين ، بل السلطان نفسه.
ويمكن القول إن السيطرة البريطانية على مصر ، أصبحت كاملة ، إبّان عهد السلطان حسين كامل ، فقد أمست مصر هي القاعدة البريطانية الرئيسية ، التي تنطلق منها العمليات الحربية ، لمواجهة القوات العثمانية ، في مختلف الاتجاهات ، و استطراداً فقد رُهنت السياسة الداخلية المصرية بالمصالح البريطانية ، أمّا سياسة مصر الخارجية ، فقد تحكمت فيها بريطانيا تحكماً كاملا.
تزوج السلطان حسين كامل مرتين : الأولى هي ابنة عمه الأميرة عين الحياة ابنه أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا وانجب منها الأمراء كمال الدين وكاظمة وكاملة وأحمد كاظم .. والثانية هي السلطانة ملك جشم آف وانجب منها قدرية وسميحة وبديعة.
خلفه فى حكم مصر أخوه السلطان فؤاد بعد أن تنازل الأمير كمال الدين حسين (الابن الأكبر للسلطان حسين كامل) عن العرش.
كان السلطان حسين قد بنى قصرا ومسجدا وشق شارعا كبيرا باسمه فى ضاحية هليوبوليس بعد أن شاهد روعة الضاحية وجمال قصر البارون.
وكانت تحمل مدرسة اسمه ولكنها تحولت إلى مدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات.. كما تغير اسم الشارع والمسجد من شارع ومسجد السلطان حسين إلى شارع ومسجد الثورة بشارع العروبة.
لمحات أنسانية من حياة سلطان مصر حسين كامل.
عُرف عنه قبل توليه السلطة الشجاعة وكان لا يخاف في الله لومة لائم ، كان مصحفه الصغير يلازمه أينما ذهب حتى أنه كان أذا أراد القسم يخرجه من جيبه و يُقبله. كان متواضعاً شديد القرب من الفلاحين و من مشاكلهم ويتبادل معهم المعلومات في مجال الزراعة.
سمي بـ "أبو الفلاح" نظراً لوقوفه ومساعداته المستمرة للفلاحين على مدار حياته.
كان السلطان حسين كامل قبل وبعد توليه الحكم شخصية قوية متواضعة محبة للخير تناصر الضعيف.