ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساء أمس الجمعة، بقرار وزارة العدل تعيين مدعي عام خاص للتعامل مع التحقيقات المتعلقة بترامب.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لقد مررت بهذا الأمر طيلة 6 سنوات، ولن أعيد الكرة مرةً أخرى، وأتمنى أن يكون لدى الجمهوريين شجاعة لمواجهة هذا الأمر".
وقال مسؤول كبير بوزارة العدل، يوم الجمعة، إن الوزارة عينت مدعيًا عامًا خاصا للتعامل مع تحقيقاتها مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وسيشرف المدعي الخاص على التحقيق في تعامل ترامب مع الوثائق الحكومية الحساسة، والتحقيق في محاولات التدخل في الانتقال السلمي للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ويفحص كلا التحقيقين سلوك ترامب، الذي أعلن يوم الثلاثاء الماضي ترشحه في السباق الرئاسي لعام 2024، مما يجعله منافسا محتملا للرئيس جو بايدن، في فترة رئاسته وما بعدها.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن جاك سميث، المدعي العام السابق للمحكمة الخاصة في لاهاي، حيث حقق في جرائم الحرب في كوسوفو، سيشرف على التحقيقات في ملف ترامب، كمدعي عام خاص.
وقال ترامب مرارا وتكرارا إن التحقيقات ذات دوافع سياسية، بما في ذلك خلال إعلانه الرئاسي يوم الثلاثاء، حيث قال إنه كان ضحية تحويل نظام العدالة إلى "سلاح".
تخوف فريق ترامب
فيما قالت مصادر متعددة مطلعة لشبكة "سي إن إن"، إن فريق ترامب كان يناقش في الأيام الماضية احتمال أن تعين وزارة العدل مدعيا خاصًا.
ووفق "سي إن إن" كان محامو ترامب يخشون مثل هذا التعيين، ويقلقون من أن يؤدي إلى إطالة أمد التحقيقات.
وفي وقت سابق من العام 2017، تم تعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، للإشراف على التحقيق الفيدرالي، في حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، واتصالاتها مع روسيا.
وفي عام 2019، تم تعيين جون دور هام للتحقيق في أصول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في حملة ترامب لعام 2016.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، وقدم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وقال ترامب، في منتجع مارالاجو: "من أجل جعل أمريكا عظيمة ومجيدة مرة أخرى، سأعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
وقالت مصادر، في وقت سابق، إن الرئيس السابق إنه ليس في حالة معنوية جيدة بعد أن فشل العديد من المرشحين البارزين الذين أيدهم في الانتخابات النصفية في تحقيق الفوز، وتساءل بعض الجمهوريين عن نفوذه المتضائل على الحزب.