تشهد سماء مصر الآن، زخات شهب الأسديات وهى تعد من الظواهر الفلكية البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الأسديات هي زخة شهابية متوسطة ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.
وصرح الدكتور تادرس بأن زخات شهب الأسديات يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابًا في الساعة عند الذروة، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
وأشار إلى هيمنة القمر شبه الكامل على السماء هذا العام ، سوف يحجب معظم شهب الأسديات باستثناء اللامع منها.
أفضل الظروف لمشاهدة زخات شهب الأسديات
وأوضح أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات شهب الأسديات ستكون بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء ..
ونوه أستاذ الفلك، أن اكتمال القمر سيسبب مشكلة هذا العام بالنسبة لرؤية عدد كبير منها حيث يحجب ضوء القمر معظم الشهب الخافتة.
جدير بالذكر انه قد تزينت سماء مصر يوم الأربعاء الماضي، بظهور قمر التربيع الثاني والأخير لشهر ربيع الآخر لعام 1444هـ، فى ظاهرة فلكية انتظرها هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل يمنح فرصة مميزة للتصوير.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه تم مشاهدة قمر التربيع الثاني لشهر ربيع الآخر يوم الأربعاء الموافق 16 نوفمبر، حيث يصل القمر إلى لحظة التربيع الأول في تمام الساعة الثالثة و28 دقيقة مساء، وبذلك يكون قد أكمل ثلاث أرباع مدارة هذا الشهر حول الأرض هذا الشهر.
وتعتبر فترة التربيع الأخير، التي يظهر فيها نصف القمر مضاء ونصفه الأخر مظلم الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.