تشهد سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية مميزة حين يظهر كوكب زحل (ملك الحلقات) بوضوح، وهى من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد يوم الثلاثاء 29 نوفمبرظهور كوكب زحل (ملك الحلقات).
وأضاف تادرس أننا نشاهد كوكب زحل للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث كان قد شهدنا اقترانه مع القمر بداية الشهر الحالي فى يوم 1 نوفمبر.
وأوضح أننا نرى كوكب زحل (ملك الحلقات) في السماء عند دخول الليل وحتى الساعة العاشرة مساء في اليوم التالي.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب زحل ملك الحلقات
يعد زحل جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريباً المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكة كيلومتر واحد فقط.
ويعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله دورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.
ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان.
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.