EN
ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نقلا عن دبلوماسي لم يكشف عن اسمه من دولة في حلف شمال الأطلسي، أنه تم اتهام أوكرانيا بالكذب علنا بشأن الصاروخ الأخير الذي أصاب بولندا مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
وسارعت أوكرانيا إلى إلقاء اللوم على موسكو، في حين ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن لقطات من الموقع أظهرت شظايا من صاروخ من نظام الدفاع الجوي S-300 الذي تستخدمه القوات الجوية الأوكرانية.
قال المسؤول لـ“فاينانشال تايمز”، “هذا أمر مثير للسخرية، الأوكرانيون يدمرون ثقتنا بهم. لا أحد يلوم أوكرانيا وهم يكذبون علنا. هذا أكثر تدميرا من الصاروخ”.
وتأتي هذه التصريحات ردا على ادعاء الرئيس فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لا علاقة لها بالصاروخ الذي أصاب برزيوودو في بولندا يوم الثلاثاء، مصرا على أن روسيا هي التي أطلقت السلاح.
وأصر زيلينسكي على السماح للمحققين الأوكرانيين بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة، مشيرا إلى أنه إذا تبين أنه كان بالفعل صاروخا أوكرانيا، فسيتعين على كييف الاعتذار.
وقال زيلينسكي مخاطبا شركاءه الغربيين “لكن آسف أولا أريد تحقيقا ووصولا وبيانات لديكم - نريد أن نحصل على هذا”.
وذكر حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وبولندا أنه لا يوجد دليل يشير إلى تورط روسيا المباشر في الحادث.
وأشار الرئيس البولندي أندريه دودا إلى أن القذيفة كانت على الأرجح صاروخ دفاع جوي أوكراني وهو الرأي الذي أيده الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وفي الوقت نفسه، أدانت موسكو الجهود المبذولة لتصويرها على أنها الجاني، قائلة إن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن ينظر إليها إلا على أنها محاولة لإثارة صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وبعد أن ألقت العديد من وسائل الإعلام وكذلك المسؤولين الأوكرانيين والبولنديين باللوم في البداية على روسيا في الهجوم، صرح مندوب موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنه لولا الأدلة في شكل صور من مكان الحادث، “لكانت جميع الحقائق قد تم إخفاؤها عن الجمهور، ولكانت روسيا قد أعلنت الجانب المذنب”.
