فيما يعد حدث اليوم بامتياز في تبرئة روسيا من ساحة بولندا، ووفقا لاحتمالية حرب أو نزاع أكبر، قال قائد حلف الناتو "شمال الأطلسي"، ينس ستولتنبرج، إن الحلف يعمل على تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية، مؤكدًا أنهم يعملون قدر الإمكان على تعبئة الدعم لأوكرانيا، وذلك في خضم أزمة الصاروخ الذي سقط في بولندا، وفق ما ذكرت صحيفة “تسايتونج” الألمانية.
الطرف المخطئ
وذكر ينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي، أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى وقوع انفجار في بولندا على الأرجح بسبب أوكرانيا، مشيرًا بذلك إلى أن الخطأ من أوكرانيا، وليس من روسيا.
وقال إن الانفجار الذي وقع في شرق بولندا نجم على الأرجح عن صاروخ دفاع جوي أوكراني، مضيفًا أنه لا يوجد مؤشر على هجوم متعمد أو أن روسيا تستعد للقيام بعمليات عسكرية هجومية ضد الناتو.
وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبج للصحفيين: "هذا ليس خطأ أوكرانيا. بل إنه خطأ روسيا، لأنها هي من تتحمل المسئولية النهائية، ولأنها تواصل حربها غير القانونية ضد أوكرانيا".
وترأس ستولتنبرج اجتماعا طارئا لمجلس شمال الأطلسي لمعالجة الانفجار القاتل في بولندا المرتبط بصاروخ روسي الصنع.
يأتي الاجتماع بعد صاروخ بولندا ومقتل شخصين.
وكان المراقبون أثاروا الشكوك حول من أطلق الصاروخ على بولندا، وهو ما أثار في البداية بشبح الاحتجاج بالمادة 4 من ميثاق حلف شمال الأطلسي التي تنص على أن أعضاء الحلف الثلاثين "يتشاورون معًا عندما يرى أي منهم مهددًا للسلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي أو الأمن لأي الأطراف".
اعتراف بولندي
لكن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي قال اليوم، الأربعاء، إنه "في مواجهة هجوم صاروخي روسي مكثف على الأراضي الأوكرانية، أطلقت القوات الأوكرانية صواريخ لإسقاط صواريخ روسية".
وأضاف: "هناك مؤشرات كثيرة على أن أحدهم سقط على الأراضي البولندية، مع عدم وجود مثل هذه النية من أي من الجانبين، الروسي أو الأوكراني".
وتابع: "تشير معظم الأدلة التي جمعناها إلى أنه ربما لن يكون تفعيل المادة 4 ضروريًا هذه المرة، لكن هذه الأداة لا تزال في أيدينا وسوف نتخذ بالطبع قرارًا بهذا الشأن".
ودعا مورافيكي مساء أمس، الثلاثاء، إلى الهدوء ورفع الجهوزية العسكرية لبعض الوحدات.
كما استدعت وزارة الخارجية البولندية السفير الروسي في بولندا.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قد حث في وقت سابق على عدم استخلاص استنتاجات متسرعة، مؤكدا على “تويتر”: "هناك شيء واحد واضح: لم يكن أي من هذا ليحدث لولا الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".
وتشن القوات الروسية وابلا من الضربات الصاروخية ضد أهداف مدنية أوكرانية بما في ذلك العاصمة كييف منذ يوم أمس، الثلاثاء، حيث اجتمع قادة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
وتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة التي استمرت يومين وحضرها وزير الخارجية سيرجي لافروف بدلا منه.