هل تشترك الزوجات مع الأزواج في نعيم الجنة؟ عن هذه المسألة ، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما مصير النساء المؤمنات القانتات في يوم الحساب؟ وهل يشتركن في الهبة التي يهبها الله لأزواجهم المؤمنين في الآخرة؟
هل تشترك الزوجات مع الأزواج في نعيم الجنة؟
واستشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بأن الله تعالى قال: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ [يس: 55-56].
وقال تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ [الزخرف: 70]؛ قال الإمام الطبري في "تفسيره" (21/ 639، ط. مؤسسة الرسالة): [وقوله: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ يقول جلّ ثناؤه: ادخلوا الجنة أنتم أيها المؤمنون وأزواجكم مغبوطين بكرامة الله، مسرورين بما أعطاكم اليوم ربكم] اهـ.
وتابعت دار الإفتاء: وغير ذلك من الآيات التي تفيد أنَّ الزوجات المؤمنات يشاركن أزواجهن في التمتع بنعيم الجنة.
الحور العين
قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وامين الفتوى بدار الإفتاء، إنه فيما ورد في الكتاب والسُنة، أنه يكون للمؤمن في الجنة زوجات من الحور العين.
وأوضح «فخر» خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: «هل للمؤمن في الجنة زوجتان من الحور العين، وماذا عن زوجته في الدنيا؟»، أن الذي ورد أن المؤمن له زوجات من الحور العين، ولكن زوجته في الدنيا تكون الملكة عليهن، حيث إن الزوجة في الدنيا تكون في الجنة أجمل من الحور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وفي كل شيء.
وأضاف أن الحور العين يكونوا خدمًا للزوجين، وأنه لن يكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة دار الخُلد والنعيم، مشيرًا إلى أن كل شيء سيتغير يوم القيامة الرجل السييء والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.
شكل الحور العين
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن نساء الدنيا المؤمنات هن الحور العين في الجنة، ولكن ليس بنفس الشكل، ولا بنفس الملامح، وإنما شيء آخر، بحيث إذا ظهرت واحدة منهن على هيئتها في الجنة لأهل الأرض ماتوا من حلاوتها، فهن أنفسهن حور عين، وجائزتهن نحن الرجال.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، إن القضية كلها أننا سنتحول في الجنة إلي دار نعيم، دار تشريف وليست دار تكليف، نعيم مقيم يعني دائم، لا يوجد موت، لا توجد فيه حرارة زائدة أو برودة زائدة الأنهار تجري من تحتنا، والطين مسك، وإذا خضنا فيه بأرجلنا فإننا نتعطر هي شيء آخر.