هل يحب الرجل زوجته أكثر من الحور العين؟ سؤال يكثر البحث عن إجابة له خاصة فيما يتعلق بـ غيرة الزوجات فـ هل يحب الرجل زوجته أكثر من الحور العين؟
هل يحب الرجل زوجته أكثر من الحور العين؟
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن للمؤمن زوجات من الحور العين في الجنة، ولكن ستكون زوجته في الدنيا هي الملكة عليهن، وحول ما يتعلق بجمال الزوجة في الآخرة وغيرتها من الحور العين، أكد الشيخ علي فخر، أن الزوجة في الدنيا تكون في الجنة أجمل من الحور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وفي كل شئ.
وأشار إلى أن الحور العين يكن خدمًا للزوجين في الجنة، ولن تكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة هي دار الخلد والنعيم، كما أنه سيتغير كل شئ يوم القيامة، الرجل السئ والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.
فيما أوضح الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، في تصريحه سابقة له، أن الحور العين من نعيم الجنة والله تبارك وتعالى قال في أصحاب الجنة: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)}، أي زوجاتهم في الحياة الدنيا ولا أحد يعلم عدد الحور العين في الجنة إلا الله سبحانه وتعالى.
وقال عطية، إن المسلم الذي يمن الله عليه برحمته ويدخله الجنة لا يخير بين زوجته في الدنيا وبين الحور العين لأنه نعيم من الله لا يرد ولا تخيير فيه والمهم أن يعلم السائل أم أهل الجنة قال الله فيهم: {ونزعنا ما في صدورهم من غل}.
وأوضح أن غل الدنيا والغيرة وأمور النساء لا وجود لها في الجنة فكل الناس سوف يمحي من صدورهم ما كان يعكر صفوهم في الحياة الدنيا، فلا امرأة تنظر إلى امرأة وتغار منها ولا رجل يخير بين زوجته في الدنيا وبين الحور المقصورات في الخيام، لأن الأمر مختلف.
هل يحب الرجل زوجته أكثر من الحور العين؟
قال عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن الإنسان الصالح هو من يتزوج الحور العين، وأن الله عز وجل قال عنهن في سورة الواقعة «وحور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون» وذلك كونهن يتسمن بالجمال.
وأضاف "الأطرش" أن الله سبحانه وتعالي قال في سورة الدخان: «كذلك وزوجناهم بحور عين»، والحور جمع حَوراء، وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة، مضيفا: «وعد ربنا إن الحور العين ليست لقاتل أو فاسد أو عاص، وإنما للصالحين فقط».
وتابع: النبي صلي الله عليه وسلم قال عن الحور العين: «ثَلَاثٌ خصال من أتى بهم مع الإيمان بالله دخل الجنة من أي الأبواب الثمانية شاء، وزوج مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بما شَاءَ: رَجُلٌ اؤْتُمِنَ عَلَى أَمَانَةٍ خَفِيَّةٍ شَهِيَّةٍ، فَأَدَّاهَا مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ عَفَا عَنْ قَاتَلِهِ، وَرَجُلٌ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ».
من يدخل الجنة بلا حساب بالدليل
عند التمعن في معنى الجنة دون حساب، لابد وأن نقف على معنى الحساب نفسه، فالحساب عند الله يوم القيامة يعتمد على ميزان العدل الذي يقيمه الله العدل، والعادل، فينظر في صحف العباد فيجد ذنوبهم، وإذا حوسب العبد بميزان الله فلن يدخل الجنة، ولهذا السبب، هناك حالات للمسلم لدخول الجنة دون حساب، وهي نابعة من الأدلة مثل الفئة التي كون من السبعون ألف، والفئة التي يغفر الله لها ، والفئة التي يرحمها الله كالتالي :
1- الذين يدخلون الجنة بصفات الصبر:
من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بلا حساب أو سابقة عذاب، هم الذين صبروا في الدنيا على المكاره، والذين قال الله تعالى في كتابه الكريم في حقهم ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بلا حساب ”، وهم المؤمنون الذين يقومون من قبورهم يوم القيامة، ليدخلوا من أبواب الجنة مباشرة، لا يحاسبون، ولا يساءلون عن أعمالهم، ويكون قد ميزهم الله بعدد من الصفات، وأهمها الصبر على البلاء، وكثرة الحمد والشكر لله تعالى، والإيمان بقدر الله خيره وشره.
والدليل الوارد على ذلك في كتب الفقهاء ، أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم أهل الفضل، فيقوم ناس من الناس، فيقال انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين، فيقولون إلى الجنة، قالوا قبل الحساب، قالوا نعم، قالوا من أنتم، قالوا أهل الفضل، قالوا وما كان فضلكم، قالوا كنا إذا جهل علينا حلمنا، وإذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء علينا غفرنا، قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين، وهنا يتجلى من صفات الصابرين الذين يدخلون الجنة بلا حساب، أو سابقة عذاب عدد من الصفات والخصال التي ميزهم الله بها عن سائر الخلق، فتميزوا يوم الحشر العظيم، واستبقوا الباقيين لدخول الجنة، دون أن ينصب لهم ميزان، أو تعرض صحائفهم، وأعمالهم على الله تعالى.
2- الذين يدخلون الجنة بصفات السبعون ألفا:
أخبر عنهم النبي حين قال: ”عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجل، والنبي وليس معه أحد ” حتى قال في آخره: أنه أبلغ أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب، فسأله الصحابة عنهم فقال: ”هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون“.
وقد ميز الله فئة من المسلمين بعدد من الصفات، التي إذا ما قام بها المؤمن، فإنه يدخل الجنة دون حساب، حيث يكون هؤلاء ممن وصفهم الحديث الشريف، من المؤمنين الذين استقاموا على دين الله، ويكونوا قد قاموا عدد من الأعمال الصالحة، مثل أداء الفرائض، وترك المعاصي، و كانوا حريصين على عمل الخير، و فوق هذه الأعمال الصالحة، يكون السبعون ألفا، لهم خصال ثلاثة كالتالي:
1- لا يسترقون:
هم الفئة التي وان احتاجوا للرقية الشرعية ، فإنهم لا يُفتنون بهؤلاء الذين يتربحون من وراء الرقية، مدعين أنهم قادرين على الاسترقاء، و إزالة السح ، أو العين، و المس، حيث يكون المؤمنون من أمة رسول الله المميزون عن سائر العباد بدخول الجنة، يسترقون أنفسهم بالرقية التي أمر بها رسولنا الكريم، دون اللجوء لأية أساليب أخرى، مع صدق التوكل على الله ، واليقين به.
2- لا يكتوون ولا يتطيرون
ميزهم الله بأنهم لا يكتوون، بمعنى أنهم إن احتاجوا للتداوي بالكي، فإنهم يمتنعون، إلا في أقصى الحالات التي استثناها رسولنا الكريم، كما ذكرهم رسولنا الكريم بأنهم لا يتطيرون، وهو الشرط الثالث في هذه الفئة، حيث أن التطير محرم، وهو التشاؤم، والمؤمن لا يتشاءم ، حيث يكون مؤمن بما كتبه الله في القدر خيره، وشره، والتطير كان معروف في الجاهلية، أثناء ذهابهم للرحلات التجارية، حيث كانوا يلقون سهامهم، فإذا ذهبت لليمين استبشروا، وإذا ذهب لليسار تشاءموا، ولهذا السبب ابتعدت هذه الصفة عن المؤمن الذي ميزه الله بدخول الجنة دون حساب.
3- المتوكلون:
حيث أن صفات هؤلاء الذين ميزهم الله عن سائر عباده، أنهم دائمي التوكل على الله تعالى، لا يخافون من الأقدار ، ودائما مؤمنين بقدر الله وان كان شر، معتمدين على الله حق الاعتماد، ويكونون في قمة اللجوء إلى الله في كل أمور حياتهم ودنياهم.