كشف الروائي والكاتب الكبير نعيم صبري جزء من تفاصيل روايته الجديدة “أنشودة الحنين”، والتي صدرت مؤخرًا عن دار الشروق.
وفي حديثه لـ صدى البلد قال نعيم صبري: روايتي الجديدة "أنشودة الحنين" تتحدث عن قصة عاطفية دائمًا ما تتكرر، فهي تتحدث تحديدًا عن علاقة حب مستحيلة بين طرفين؛ فرغم استحالاتها إلا أنها متكررة في المجتمع، ومن واقع مشاهدتي أرى أنها دائمًا ما تتكرر، فهي تتحدث عن رجل متزوج يقع في حب إمرأة أخرى، وهذه الحالة تحدث دائمًا إما سرًا من خلال الزواج العرفي وإما علنًا من خلال الزواج العلني “المجتمع يقوم بالتحايل على تلك الأمور بصور عديدة؛ لذلك أردت أن أحل هذه القضية المتشابكة، بأبعادها المختلفة”.
نعيم صبري: أحب الكتابة عن أشياء أعرفها
يضيف نعيم صبري: المجتمع الذي كتبت على لسانه الرواية هو مجتمع ينتمي للطبقة المتوسطة التي تمثلنا جميعًا، لكن ما أود الإشارة إليه هو أنني أحب الكتابة عن أشياء أعرفها؛ لذلك أرى أن الكاتب هو ابن لبيئته، وأنا لا أستطيع أن أكتب عن أشياء بعيدة عني، فلا يمكن لشخص يعيش داخل المدينة أن يكتب رواية عن الريف، لأنها ستكون غير مكتملة "رغم احترامي للخيال دائمًا إلا أنها ستكون رواية "نظرية"، بلا معنى حقيقي".
معدل طبيعي
وعن إنتاجه الأدبي الغزير مؤخرًا أجاب: عندما يكون في ذهني موضوع معين، أقوم بالكتابة بشكل يومي عنه، لكني لا أستطيع أن أكتب لمدة طويلة، فأقصى وقت عندي للكتابة هو ساعة واحدة فقط يوميًا، لأني أشعر بالإجهاد، لكني بشكل عام لا أنتج كثيرًا بعكس ما يراه البعض، فمؤخرًا صدرت لي روايات عديدة بسبب تأخر عملية النشر، وقد تم نشرهم في فترات متقاربة، فمنذ عام 2016 وحتى عام 2022 صدرت لي أربع روايات كانت موضوعاتهم ملحة بالنسبة إليّ؛ لذلك أعتقد أن إنتاج أربع روايات في 6 سنوات بالنسبة لشخص مثلي "متفرغ" هو معدل طبيعي للنشر.
نعيم صبري: لا أتوقف عن الكتابة
ينهي نعيم صبري حديثه ويقول “أنا لا أتوقف عن الكتابة ما دامت لديّ فكرة أكتب عنها، وقد توقفت من قبل لقرابة الخمس سنوات، بعد أحداث الثورة، بسبب حدوث شلل فكري كامل عندي، نتيجة الظروف التي مرّت بها مصر، وهذه الأمور أصابتني بالارتباك، وأصبت بالاكتئاب أيضًا خلال تلك الفترة، لكني في النهاية عدت للكتابة مرة أخرى، وأنا أعتبر أن مأساة الكاتب هو أن تغيب الأفكار عن ذهنه”.