EN
انطلقت، اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسية، بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء، وسط غياب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من غياب بوتين عن قمة العشرين، لكنه سيظل محور اهتمام القادة المشاركين خاصة مع استمرار حرب أوكرانيا، التي فاقمت الوضع العالمي.
4 أسباب للغياب
وحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، أرجع الأكاديمي والمحلل السياسي آرثر ليديكبرك غياب بوتين عن قمة العشرين إلى 4 أسباب تمثلت في تجنب تكرار ما حدث في قمة 2014 بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم حيث لاقى عزلة كبيرة، حيث تم وضعه على الجانب البعيد من الصورة الجامعية التقليدية ما تسبب في مغادرته في وقت مبكر.
وأضاف ليديكبرك أن بوتين تجنب المواجهات المحتملة مع قادة التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، حيث إن حضوره كان يعني تقسيم المجموعة، إلى موالين لأمريكا وآخرين متحالفين مع روسيا ما قد يسبب حرجًا لقادة آخرين.
وأشار إلى أن قمة العشرين تأتي في ظل انتكاسات روسية بأوكرانيا وانسحابها من مدينة خيرسون واضطرابات بالداخل متواصلة منذ قرار التعبئة الأخير، كما أن عدم حضور الرئيس الروسي يعني إصراره على موقفه من حرب أوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تحدث عن عدم حضور بوتين خلال الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين، قائلًا إن الرئيس الروسي كان يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة زعماء العالم في القمة، لأن مغادرة روسيا لأوكرانيا سيحدث "أكبر فرق " في الشؤون العالمية، مطالبًا بضرورة خروج روسيا من أوكرانيا وإنهاء الحرب.
وأضاف سوناك "من الملاحظ أن بوتين لم يشعر بأنه قادر على الانضمام إلينا هنا"، مضيفا أنه ربما لو كان انضم إلى القمة فكان من الممكن المضي قدما في تسوية الأمور.
وأشار إلى أن "المملكة المتحدة ترفض هذا العدوان.. سندعم أوكرانيا ما دامت هناك حاجة لذلك"، لافتًا إلى أنه لا ينبغي للدول أن تغزو جيرانها ولا ينبغي لها مهاجمة البنية التحتية المدنية والسكان المدنيين ولا التهديد بالتصعيد النووي.
تسييس الغرب
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن الدول الغربية حاولت "تسييس" إعلان مشترك في قمة مجموعة العشرين في بالي، واستغلت القمة لإدانة روسيا.
وأضاف لافروف أن مسودة إعلان زعماء مجموعة العشرين، تشير إلى أن "معظم" الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تفاقم الهشاشة في الاقتصاد العالمي.
وأوضح لافروف أن العمل على إعلان قمة مجموعة العشرين شبه انتهى وسيكون جاهزا بحلول الغد.
