قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن الدول الغربية حاولت "تسييس" إعلان مشترك في قمة مجموعة العشرين في بالي، واستغلت القمة لإدانة روسيا.
وأضاف لافروف أن مسودة إعلان زعماء مجموعة العشرين، تشير إلى أن "معظم" الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تفاقم الهشاشة في الاقتصاد العالمي.
وأوضح لافروف أن العمل على إعلان قمة مجموعة العشرين شبه انتهى وسيكون جاهزا بحلول الغد.
وكشف وزير الخارجية الروسي أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أمر بعدم إجراء مباحثات مع روسيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا وضعت شروطا مسبقة غير واقعية.
وحذر من أنه كلما رفضت أوكرانيا التفاوض، صار التوصل إلى اتفاق أصعب، مؤكدا أن روسيا جاهزة للتفاوض لكن كييف هي من ترفض.
وتابع قائلا إن :"خطاب زيلينسكي في قمة مجموعة العشرين استمر لمدة 9 دقائق بينما مُنح البقية 3 دقائق فقط".
كما اتهم واشنطن والناتو بالانخراط في الحرب بأوكرانيا، وإرسال آلاف المرتزقة إلى أوكرانيا.
وقال لافروف إن الأمم المتحدة تفعل ما بوسعها لتلبية طلبات روسيا بشأن اتفاق الحبوب، مشيرا إلى أنها ستتولى إزالة الحواجز أمام تجارة الحبوب والأسمدة الروسية.
واتهم الجيش الأوكراني باستغلال الممر الإنساني لتصدير الحبوب في أعمال عسكرية.
وقد أكد المستشار الألماني، أولاف شولتز، أمام جلسة في مجموعة العشرين اليوم، الثلاثاء، أن أفضل طريقة لتحقيق انتعاش في الاقتصاد العالمي هي إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال شولتز، في جلسة أمن الغذاء والطاقة في الاجتماع في بالي: "قبل كل شيء، أود أن أوضح مرة أخرى أن الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق الانتعاش في الاقتصاد العالمي هي إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا".
كما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه: "مع الرئيس شي جين بينج، ندعو إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها"، مشيرا إلى أن "عواقب هذا الصراع تتجاوز الحدود الأوروبية: فمن خلال التنسيق الوثيق بين فرنسا والصين سنتغلب عليها".
وقالت الخارجية الروسية، في وقت سابق من اليوم، إن لافروف التقى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي.
ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا صورة للمسؤولين جالسين على طاولة في بالي مع العلمين الروسي والأمم المتحدة، لكن الوزارة لم تقدم أي تفاصيل عما ناقشه كلا منهما.
ويأتي ذلك قبل أيام فقط من انتهاء صلاحية صفقة الحبوب في البحر الأسود، التي تم إطلاقها في يوليو، حيث فتحت الصادرات الزراعية من الموانئ الجنوبية لأوكرانيا وساعدت في خفض أسعار المواد الغذائية العالمية. لكن موسكو لم تقل بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة ، والذي من المقرر أن ينتهي في 19 نوفمبر.