أعلنت شركة "SDX" البريطانية أنها اكتشفت حقل غاز في المغرب بعد أن قامت بعملية حفر ناجحة لبئرين.
ونقلت صحيفة "هسبريس" عن بيان للشركة البريطانية إفادته بإنجاز عمليتي "اكتشاف جديدتين للغاز في المغرب، بعد حملة ناجحة تمثلت في حفر بئريْن.
وأوضح البيان أنه جرى بالفعل توصيل البئر "SAK-1" بالبنية التحتية للشركة، مع اختبارات أشارت إلى وجود غاز في الموقع "على الجانب الأعلى من تقدير P50 قبل الحفر البالغ 0.44 مليار قدم مكعب".
ولفتت الشركة المختصة بالطاقة، وهي تجري عمليات تنقيب وحفر منذ سنوات في مناطق الغرب والعرائش بالمغرب، إلى أن "البئر تفتح منطقة إنتاج جديدة إلى الشمال الغربي من قاعدة الآبار الرئيسية للشركة"، مشيرة إلى أنه "تم تحديد العديد من آفاق المتابعة داخل المنطقة المدعوة باسم SAK".
وأكّد بيان شركة التنقيب البريطانية أن "البئر KSR-20 تعِد بتوافر إمكانيات وجود الغاز"، مشيرا إلى أن البئر "تخضع الآن لاختبار تراكم الضغط؛ قبل وضعها رهن عمليات الاستغلال والإنتاج بمجرد اكتمال العمل المصرح به وربطها بالشبكة، مع إعلان الإمكانيات التي يتوفر عليها في الوقت المناسب".
وكشفت شركة التنقيب البريطانية ذاتها أنها على خلفية هذه النجاحات "حددت العديد من الآفاق القابلة للحفر"، معلنة عن خططها الرامية إلى "توسيع حملتها لحفر الآبار في العام المقبل 2023، وحتى الآن، حددت أكثر من 70 احتمالًا عبر مساحة أشغالها وتدخلها في المغرب التي تغطيها تقنيات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، 25 منها ذات درجات عالية وتحتوي على 20 مليار قدم مكعب من إجمالي موارد P50 غير المعرضة للخطر".
ونقل البيان عن مارك ريد، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة البريطانية، قوله: "نحن سعداء بما حققته نتائج الحفر والتنقيب عن الغاز في بئري SAK-1 وKSR-20. يظل المغرب مجالًا رئيسيا للنمو المحتمل لـ SDX"، معربا في هذا السياق عن "تطلّعه إلى التخطيط لحفر جديد في عام 2023".
ونبّهت صحيفة "هسبريس" إلى أن السلطات المغربية التي تتولى ملف الطاقة والغاز “تتريث عادة في التعليق أو تأكيد ما تعلنه الشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال؛ بالنظر إلى أن أغلب الاكتشافات تظل فقط في خانة ”التوقعات"، على الرغم من تواتر أخبار الإعلان عن تقديرات مهمة من الغاز الطبيعي في حقول ضخمة سواء بساحل العرائش أو في شرق المملكة.
وأفيد في هذا الشأن أيضا بأن معطيات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة قد أفادت بأن حوالي 13 شركة عبر جهات المملكة تعمل في مجال الاستكشاف والبحث واستغلال الهيدروكاربورات على مساحة إجمالية تناهز 126 ألف كيلومتر مربع.