أفادت وسائل إعلام غربية بأن المسؤولين الروس في الكرملين حريصون جدا على مناقشة إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا بعد تكبد القوات الروسية خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة.
وخسرت القوات الروسية واحدة من أكبر المناطق الاستراتيجية في أوكرانيا، عندما غادرت جميع القوات منطقة خيرسون.
وفي والوقت الحالي، يبدو أن المسؤولين يتصالحون مع حقيقة مفادها أن روسيا تخسر وأن الأمر برمته كان في الأساس مضيعة للوقت.
وحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، قالت صحفية ليز كوكمان، المتواجدة في أوكرانيا لتغطية الحرب منذ أن بدأت لأول مرة في فبراير: “لقد أشار كلا الجانبين، وخاصة روسيا، إلى أنهما على استعداد للتفاوض ولكن بشروط معينة. بالنسبة لأوكرانيا، فهم يعرفون أن المفاوضات ستعني على الأرجح إجبارهم على التخلي عن الأراضي، وهو ما لا يرغبون في القيام به”.
وأضافت: “في الوقت الحالي، هناك الكثير من الأمل في أن يتمكنوا بالفعل من الفوز الكامل في هذه الحرب. من المؤكد أن الأمر يبدو أكثر تفاؤلا بالنسبة لأوكرانيا وهو دفعة كبيرة للروح المعنوية مع حلول فصل الشتاء. الشتاء في أوكرانيا قاس جدا”.
وقالت إن “الكثير من المدن لديها انقطاع مجدول للتيار الكهربائي وبعض التخفيضات في التدفئة، كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على الطاقة أيضا”.
وتابعت: “المستوطنات في الشرق وبعضها في الجنوب ليس لديها غاز أو كهرباء على الإطلاق، لذلك هذا النوع من الأشياء هو دفعة معنوية كبيرة للبلد بأكمله”.
ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علنا بعد على هزائمه الأخيرة في البلاد، لكن مصادر على العديد من قنوات تلجرام الأوكرانية تزعم أن المقربين من بوتين يحثونه على الانسحاب بالكامل من البلاد، ولكنهم لا يعقدون آمالا كبيرة عليه للقيام بذلك.