أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المستفيد الأكبر من عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، في ضوء التوتر الذي اتسمت به علاقة الأخير بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
قال التقرير إن "عودة نتنياهو لسدة الحكم ستكون لها الكثير من التداعيات على أكثر من صعيد خصوصا فيما يتعلق بحرب أوكرانيا"، مشيرا إلى وجود "مشاعر كراهية بين نتنياهو وبايدن".
وفي ضوء المشهد الحالي، يبدو من الطبيعي أن تكون عودة بنيامين نتنياهو، أمرا مثلجا للصدر لدى فلاديمير بوتين.
وذكرت أن العلاقة بين بايدن ونتنياهو، لم تكن أبدا هادئة، ليس فقط عندما تولى بايدن رئاسة الولايات المتحدة وإنما قبل ذلك بسنوات، وتحديدا منذ العام 2009.
وأوضح التقرير أن "توتر العلاقة بين نتنياهو وبايدن يصب كليا في مصلحة الكرملين، وأن الثقة لن تعود أبدا بين الطرفين، وبالتالي سيكون الرئيس الروسي الذي لا يزال في واجهة الحرب على أوكرانيا قد فاز بورقة هامة ضد واشنطن هي قطعا ورقة عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة".
وحسب التقرير، توجد عدة مؤشرات على التقارب الاسرائيلي الروسي، الذي سيكون وقعه سيئا على إدارة بايدن، فقد رفضت إسرائيل بداية العام الجاري تسليم أسلحة لأوكرانيا، على الرغم من الطلبات المتكررة من كييف، لا سيما فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي، وهو مؤشر لا لبس فيه على أن عودة نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل هي ضربة مؤلمة لبايدن بقدر ما هي ورقة مهمة لبوتين.